ترجع أقدم النقوش الحجرية إلى العصر الحجري الحديث، في الفترة من 10000 إلى 12000 عام قبل الميلاد. وقد ظهرت بوادر لطرق الكتابة عن طريق الكتابة بالصور والنقوش أو بالرموز في الفترة من عام 7000 إلى 9000 قبل الميلاد. شاع استخدام النقوش الحجرية لفترات طويلة في بعض الحضارات، حتي بعد الاتصال بالمدنية الغربية في القرن العشرين. النقوش الحجرية موجودة ما عدا في قارة أنتاركتيكا، ولكن توجد بكثافة في أفريقيا واسكندنافيا وسيبيريا وجنوب غرب أمريكا الشمالية وأستراليا.
هناك العديد من النظريات لتفسير وجود هذه النقوش، طبقا لمكان وزمان ونوع هذه الرسوم. بعض تلك النقوش أعتقد أنها رسمت بواسطة كائنات فضائية، حيث غلب الظن على أنها رموز أو خرائط أو وسائل للاتصال بكائنات فضائية. تُظهر هذه النقوش رسوم لقوافل أو تضاريس جغرافية كالأنهار، كما تظهر أحياناً أجهزة موسيقية كالأجاس الحجرية التي وجدت بالهند.
بعض النقوش تحتوي علي معاني حضارية ودينية عميقة للمجتمعات التي نقشتها، ولمن خلفهم من سلالاتهم في أغلب الأحوال. كما أن بعض تلك النقوش بها أشكال أو لغات غير مفهومة حتى الآن.
أما النقوش التي ترجع إلى العصر البرونزي في اسكندنافيا، تشير إلى بعض الحدود الإقليمية بين القبائل وأحيانا بعض المدلولات الدينية، كما تظهر الاختلاف بين اللغات والمعتقدات الدينية بين القبائل المتجاورة. بينما نقوش سيبيريا تبدو كما لو كانت جُمل بدائية مكتوبة، وإن كانت غير مفهومة للآن.
بعض الأبحاث لاحظت التشابه بين النقوش الحجرية في قارات مختلفة، في حين أنه من المتوقع أن يكون تأثر الشعوب بالشعوب المجاورة له مباشرة، وهو ما لم يجدوا له تفسير أيضاً. وإن كان يمكن تفسيرها على أن نوع من الهجرات الواسعة في تلك العصور السحيقة. ومن التفسيرات المثيرة للجدل، أن هناك احدى النظريات ترجع سبب التشابه بين النقوش الحجرية عبر القارات إلي الجينات المتوارثة في العقل البشري. بينما ترجعها بعض النظريات، على أنها رسمت بواسطة كهنة أو سحرة في حالة لا وعي تحت تأثير مواد مخدرة طبيعية. وتعتمد النظرية الأخيرة على العلاقة بين الكهنة والرسومات الحجرية في صحراء كالهاري والتي تظهر الارتباط الشديد بين هذه الرسوم والمعتقدات الدينية في تلك المنطقة.