عادات وتقاليد الشاى لدي المسلمين فى الصين

يعتبر الشاى الأخضر من أشهر المشروبات و أكثرها انتشارا فى الصين . وينظر الصينيون الى الشاى الأخضر على أنه جزء من العادات و التقاليد وليس فقط مشروبا عاديا. وللشاى الصينى أساليب خاصة فى الإعداد والتجهيز ويوجد أيضا متخصصون فى إعداد الشاى. ليس كل أنواع الشاى الأخضر تحمل نكهة واحدة فلكل شاى مذاق خاص ورائحة مميزة لا يعرفها الا الصينيون فهم مغرمون بالشاى الأخضر و كوب الشاى لا يفارقهم أينما كانوا ففى زيارتك للصين سوف تجد سائق التاكسى يضع بجانبه حافظة حرارية مليئة بالشاى الأخضر الذى لا يتوقف السائق عن شربه . وايضا السياح الصينيون عندا سفرهم للسياحة يأخذون معهم نفس حافظة الشاى . حتى فى الاجتماعات الرسمية سوف تجد أمام كل فرد كوب شاى أخضر . أما فى زيارتك لبيت الأسرة الصينية فأول ما يقدم لك كوب شاى أخضر . ولعل السبب الرئيسى هو العادات والتقاليد وبالإضافة الى ذلك فمن المعروف عن الشاى الأخضر انه يشتمل على أنواع كثيرة و لكل منها تأثير إيجابى على صحة الإنسان يختلف عن مثيله. و تحتوى معظم أنواع الشاى الأخضر على مواد مضادة للأكسدة التي تحمي الجسم من الأمراض .
وأنواع الشاى كثيرة وأسعارها مختلفة و قد يعبر نوع الشاى الذى تشربه عن مستوى معيشتك ولذلك قد يوجد فى البيت الصينى نوعان من الشاى واحد ذو جودة متوسطة و هو للأسرة و الآخر ذو جودة ممتازة و هذا للضيوف . و يمثل الشاى أحدى أجمل الهدايا فى المجتمع الصينى ففى كثير من المناسبات يقدم الشاى كهدية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يعتبر شاى الثمانية هو الشاى المميز للقوميات المسلمة فى الصين. و يرجع تاريخ ظهور هذا النوع من الشاى الى أسرة يوان الملكية . ويسمى باللغة الصينية ( با بو شا) أي شاى الثمانى كنوز . حيث يحتوى على ثمانية أنواع هى ( الشاى الأخضر – ثمر العرقل – البلح المجفف – التفاح المجفف – السكر النباتى – الذبيب العنب المجفف – السمسم – زهرة الذهب المجفف ) ويضع كل هذا فى زبدية مع الماء الساخن ويجب أن يكون لهذه الذبدية غطاء حتى يمنع الغبار ويحافظ على درجة الحرارة .

ويمثل شاى الثمانية جزء من ثقافة القوميات المسلمة فى الصين، فهو المشروب المفضل للمسلمين فى جميع أنحاء الصين . وفى قومية هوى المسلمة يجب على العريس أن يقدم لأهل العروس 80 كيسا من شاى الثمانية وزن الكيس نصف كيلو . وبعد ان تأخذ العروس هذه الهدية توزعها على الأقارب فلكل أسرة كيسان على الأقل. وفى أيام الأعياد مثل: عيد الفطر والأضحى يقدم أبناء المسلمين أفضل شاى لضيافة الأقارب و الأصدقاء وهو شاي الثمانية .

وتصنع الذبدية الخاصة بشاى الثمانية بطريقة توضح ثقافة المسلمين فقد كتب عليها باللغة العربية و نقشت بأسلوب الفن الإسلامى والعربى .

قصة فريدة لشاي الثمانية :

يحكى ان السيّد ( شمس الدين عمر) وهو سياسى من قومية هوى فى أسرة يوان الملكية. كان يعمل فى مقاطعة يوننان عام1211—1279 . وعندما كان المسلمون يبنون (مسجد جيو هوا) فى جبل قد أغمى عليه بسبب إصابته بضربة شمس فى الصيف. لذلك ارتعد المسلمون، و هرع الشيخ يونس الى بيته ووضع الشاى والماء وقطعا جافة من التفاح والعنب و زهرة الذهب فى الزبدية. ثم قدمه الى السيّد (شمس الدين عمر) لكنه لم يستيقظ فخاف من تلوث الشاى فوجد غطاء ووضعه على الزبدية حتى يمنع الغبار و يحافظ على درجة الحرارة. وبعد نصف ساعة استيقظ شمس الدين فشرب الشاى الطبّى , ما ان شرب شربة حتى يشعر بالعطر و الحلو و ازالة ضربة الشمس فى الحال. وأشاد به وظل يردد: ما أحسن شاى الثمانية ! ما أحسن شاى الثمانية !

وانتشر شاى الثمانية بين قومية هوى فى يوننان منذ ذلك الوقت. بفضله تحليه بميزة غذائية كبيرة وإفادته لصحة المعدة و تقوية الجسم فهو شاى وفى نفس الوقت دواء فيسمى الشاى الطبّى .

ونقل نصر الدين بن شمس الدين هذه العادات المرعية الى شانشى – نينغشيا- قانسو- تشينغهاى وغيرها من جميع مناطق شمال غرب الصين وحتى اليوم اعتاد المسلمون في هذه المناطق على شاى الثمانية .

مرســى علــى الـــموضـــوع

زائر

ميرسي كتيير ليكي
علي هذه المعلومات الغاليه
والمفيده
تابعي تميزك

مشكوره علي هذا الموضوع الرائع
ننتظر جديدك

مشكورين علي مروركم الغالي

» عادات وتقاليد........
» بعض عادات وتقاليد ؟؟
» عادات وتقاليد جزائرية
» عادات وتقاليد الهند
» عادات وتقاليد ليبيا