منتدي عبق الزهور
العشره المبشرون بالجنه 1ff64da2ff6
منتدي عبق الزهور
العشره المبشرون بالجنه 1ff64da2ff6
منتدي عبق الزهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي عبق الزهور

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
العشره المبشرون بالجنه AddEmoticons09735 هلا ومرحبا عدد ما خطته الكلمات من الحروفالعشره المبشرون بالجنه AddEmoticons09735 مرحبا ممزوجه بعطر الورد ورائحة البخور العشره المبشرون بالجنه AddEmoticons09735 مرحبا بكي بين زهراتنا في عبق الزهور العشره المبشرون بالجنه AddEmoticons09735 اذا لم ترغبي في المشاركه معنا فلا تسجليالعشره المبشرون بالجنه AddEmoticons09735هيا بنات بدنا نزيد النشاط والحماس في المنتديالعشره المبشرون بالجنه AddEmoticons09735ونشارك بمواضيع جديده ومميزه

 

 العشره المبشرون بالجنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: العشره المبشرون بالجنه   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 6:59 pm

العشرة المبشرون بالجنة هو مصطلح عند أهل السنة يستخدم للإشارة لعشرة من الصحابة وعدوا في بعض أحاديث النبي محمد بدخول الجنة وهم العشرة الأكثر فضلاً وخيرةً بين الصحابة بحسب وجهة النظر السنية؛ ومن الأحاديث الواردة، الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف:
"عن النبي أنه قال: «أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة»

******************************************************
أبو بكر
أبو بكر الصّدّيق، واسمه عبد الله بن أبي قحافة التيمي القرشي، أول الخلفاء الراشدين وأحد أوائل الصحابة الذين أسلموا من أهل قريش ورافقوا النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم منذ بدء الإسلام، وهو صديقه ورفيقه في الهجرة إلى المدينة المنورة، وأحد العشرة المبشرين بالجنة عند أهل السنة والجماعة، أسلم على يده الكثير من الصحابة. وهو والد عائشة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولد سنة 50 ق هـ (573م) بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر. كان سيدًا من سادة قريش وغنيًا من كبار أغنيائهم، وكان ممن رفضوا عبادة الأصنام في الجاهلية. يُعرف في التراث السني بـ "أبي بكر الصّدّيق" لأنه صدّق النبي محمد في قصّة الإسراء والمعراج، وقيل لأنه كان يصدّق النبي في كل خبر يأتيه. بُويع بالخلافة يوم الثلاثاء 2 ربيع الأول سنة 11 هـ، واستمرت خلافته قرابة سنتين وأربعة أشهر. توفي في يوم الإثنين 22 جمادى الأولى سنة 13 هـ.
اسمه ولقبه وكنيته

اتفق جمهور أهل النسب وجزم به البخاري وغيره من المحدّثين على أن اسمه الأصلي هو "عبد الله" سمّاه به النبي محمد لما أسلم، وكان اسمه قبل ذلك "عبد الكعبة"، وقال أكثر المحدّثين أن "عبد الله" هو اسمه سماه به أهله. ويرى كثيرٌ من المحدّثين أن اسمه كان "عتيق"، سمّاه به النبي محمد وقيل بل سمّاه بذلك أبوه، وقيل بل أمّه. بينما رجّح النووي والسيوطي وابن عساكر أن "عتيقًا" لقبٌ له وليس اسمًا.واختلفوا لم سمي "عتيقًا" فقيل: سُمي بذلك لعتاقة وجهه وجماله (والعتق: الجمال)، وقيل أنّ أمه كانت لا يعيش لها ولد، فلما ولدته استقبلت به البيت ثم قالت «اللهم هذا عتيقك من الموت فهبه لي»، وقيل إنما سُمي عتيقًا لأنه لم يكن في نسبه شيء يُعاب به، وقيل كان له أخوان عتق وعتيق فسمي باسم أحدهما، وقيل غير ذلك.
وأما لقب "الصّدّيق" فقيل أنه كان يُلقب به في الجاهلية لِما عرف منه من الصدق، إذ كان وجيهًا رئيسًا من رؤساء قريش وإليه كانت الديات في الجاهلية، وكان إذا حمل شيءًا قالت فيه قريش: «صدّقوه وأمضوا حمالته وحمالة من قام معه أبو بكر»، وإن احتملها غيره خذلوه ولم يصدقوه. وفي الإسلام سُمي "الصّدّيق" لمبادرته إلى تصديق النبي محمد في كل ما جاء به، وأول ما اشتهر به لتصديقه له في خبر الإسراء والمعراج، عندما كذبت قريش ذلك الخبر وجاءوا إلى أبي بكر قائلين: «هل لك إلى صاحبك؟ يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس»، فقال «لئن كان قال ذلك لقد صدق».ويُروى عن علي بن أبي طالب أنه كان يقول ويحلف بالله «أنّ الله أنزل اسم أبي بكر من السماء "الصديق"». قال فيه أبو محجن الثقفي:
وسميت صدِّيقًا وكل مهاجر سواك يسمّى باسمه غير منكر
سبقت إلى الإسلام والله شاهد وكنتَ جليسًا بالعريش المشهر
وبالغار إذ سُمّيت بالغار صاحبًا وكنت رفيقا للنبي المطهّر
وكذلك لُقب أبو بكر "بالأوّاه" وهو لقب يدل على الخوف والوجل والخشية من الله، فعن إبراهيم النخعي أنه قال: «كان أبو بكر يُسمى بالأوّاه لرأفته ورحمته». وكانت كنيته "أبو بكر" وهي من البكر وهو الفتى من الإبل.
وبعد وفاة النبي محمد صار يُسمّى بـ "خليفة رسول الله " لتوليه الخلافة بعده.
نسبه وأسرته

نسبه
أبوه: أبو قحافة، واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ويلتقي في نسبه مع النبي محمد بن عبد الله عند مرة بن كعب. أسلم يوم فتح مكة في السنة 8 هـ، وكان بصره مكفوفًا، إذ أتى به أبو بكر إلى النبي محمد فأسلم بين يديه. ولم يزل أبو قحافة في مكة لم يهاجر، حتى توفي بعد وفاة ابنه أبي بكر بستة أشهر وأيام في شهر محرم سنة 14 هـ وهو ابن 97 سنة.
أمّه: أم الخير، واسمها سلمى بنت صخر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي ابنة عم أبي قحافة. أسلمت قديمًا في دار الأرقم بن أبي الأرقم عندما طلب من النبي محمد أن يدعوا لها الله أن تسلم قائلاً :«يا رسول الله، هذه أمّي برّة بوالديها، وأنت مبارك فادعها إلى الله، وادع الله لها، عسى أن يستنقذها بك من النار» فدعا لها فأسلمت. توفيت قبل أبي قحافة وبعد ابنها أبي بكر، وورثته.
زوجاته


ذرية أبي بكر الصديق وزوجاته
قتيلة بنت عبد العزى: وقد اختلف في إسلامها، وهي والدة عبد الله وأسماء. كان أبو بكر قد طلقها في الجاهلية، فيها نزل من القرآن آية: ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ بعد أن رفضت ابنتها أسماء من أن تدخلها بيتها في المدينة المنورة.
أم رومان بنت عامر: وهي من بني كنانة بن خزيمة، مات عنها زوجها الحارث بن سخبرة في مكة، فتزوجها أبو بكر، وأسلمت قديمًا، وهاجرت إلى المدينة المنورة وهي والدة عبد الرحمن وعائشة. توفيت في المدينة المنورة في ذي الحجة سنة 6 هـ.
أسماء بنت عُمَيس: أسلمت قديمًا قبل دخول دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر بها زوجها جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة، فولدت له هناك: عبد الله، ومحمدًا، وعونٍا. فلما هاجرت معه إلى المدينة المنورة سنة 7 هـ، واستشهد يوم مؤتة، تزوج بها أبو بكر، فولدت له: محمدًا وقت الإحرام فحجت حجة الوداع، ثم توفي أبو بكر، فغسّلته. ثم تزوج بها علي بن أبي طالب.
حبيبة بنت خارجة: أنصارية من الخزرج، أسلمت وولدت لأبي بكر أم كلثوم بعد وفاته. تزوجها من بعده "خبيب بن أساف بن عتبة بن عمر".
صفاته

كان أبو بكر أبيض البشرة نحيف الجسم خفيف العارضين (صفحتا الوجه) في ظهره انحناء لا يستمسك إزاره يسترخي عن حقويه، معروق الوجه (لحم وجهه قليل)، غائر العينين نأتئ الجبهه، عاري الأشاجع (أصول الأصابع التي تتصل بعصب ظاهر الكف)
حياته قبل الإسلام

ولد أبو بكر في مكة المكرمة بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر.ونشأ فيها في حضن أبوين لهما الكرامة والعزّ في قومهما مما جعل أبا بكر ينشأ كريم النفس، عزيز المكانة في قومه. وكانت إقامته في مكة لا يخرج منها إلا لتجارة، إذ كان في الجاهلية رجلاً تاجرًا، ودخل بصرى من أرض الشام للتجارة وارتحل بين البلدان وكان رأس ماله 40 ألف درهم، وكان ينفق من ماله بسخاء وكرم عُرف به في الجاهلية.كما كان من رؤساء قريش في الجاهلية وأهل مشاورتهم ومحببًا فيهم، أخرج ابن عساكر عن معروف بن خربوذ (مولى عثمان) قال: «إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أحد عشر من قريش اتصل بهم شرف الجاهلية والإسلام فكان إليه أمر الديّات والغرم». وكان أعلم قريش بأنساب القبائل وأخبارها وسياستها، وبما كان فيها من خير وشر، فكانت العرب تلقبه بـ "عالم قريش". كان رجلاً تاجرًا ذا خلق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته وقد قال له ابن الدغنه حين لقيه مهاجرًا: «والله إنك لتزين العشيرة، وتعين على النوائب، وتفعل المعروف وتكسب المعدوم». كان أبو بكر يعيش في حي حيث يسكن التجّار؛ وكان يعيش فيه النبي، ومن هنا بدأت صداقتهما حيث كانا متقاربين في السنّ والأفكار والكثير من الصّفات والطّباع.
كان أبو بكر ممن حرّموا الخمر على أنفسهم في الجاهلية، فلم يشربها، وقد أجاب من سأله هل شربت الخمر في الجاهلية؟ بقوله: «أعوذ بالله»، فقيل: «ولم؟» قال: «كنت أصون عرضي، وأحفظ مروءتي، فإن من شرب الخمر كان مضيّعًا لعرضه ومروءته».ولم يسجد أبو بكر لصنم قط، قال أبو بكر في مجمع من الصحابة: «ما سجدت لصنم قط، وذلك أنّي لما ناهزت الحلم، أخذني أبو قحافة بيدي فانطلق بي إلى مخدع فيه الأصنام، فقال لي: هذه آلهتك الشّمُ العوالي، وخلاني وذهب، فدنوت من الصنم وقلت: إني جائع فأطعمني فلم يُجبني فقلت: إني عار فأكسني، فلم يجبني، فألقيت عليه صخرة فخرَّ لوجهه».

إسلامه


جزء من سلسلة
أهل السنة والجماعة



المعتقدات
أركان الإسلام • أركان الإيمان
السلف الصالح • حديث نبوي

الخلفاء الراشدون
أبو بكر • عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان • علي بن أبي طالب

الأئمة الأربعة
أبو حنيفة النعمان • مالك بن أنس
محمد بن إدريس الشافعي • أحمد بن حنبل

المذاهب الفقهية
حنفية • مالكية • شافعية • حنبلية

مناهج فكرية
سلفية • أشعرية • ماتردية • أهل الحديث

حركات وتنظيمات
وهابية • الإخوان المسلمون • ديبوندية

كتب الصحاح

صحيح البخاري • صحيح مسلم
سنن النسائي • سنن أبي داوود
سنن الترمذي • سنن الدارمي
سنن ابن ماجة • موطأ مالك

أهم كتب أهل السنة والجماعة

تختلف الروایات في سبقته بالإسلام وجاء الطبري في تاریخه بأقوال مختلفه بین أنه أوّل من أسلم من الذکور وبین أنه أسلم قبله أکثر من خمسین .ولكن يؤمن المسلمون السنة بروايات تقول أنه أول من أسلم من الذكور البالغين ، روی عن ابن اسحاق انه الوحيد الذي أسلم دون تردد وصدق دعوة محمد على الفور
حياته بعد الإسلام
بعد أن أسلم أبو بكر، ساند النبي محمد بن عبد الله في دعوته للإسلام مستفيداً من مكانته بين أهل قريش وحبّهم له، فأسلم على يديه الكثير، منهم خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيدالله. كذلك جاهد بماله في سبيل الدعوة للإسلام حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين منهم: بلال بن رباح، وعامر بن فهيرة، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس. وقد قاسى أبو بكر من تعذيب واضطهاد قريش للمسلمين، فتعرض للضرب والتعذيب حين خطب في القريشيين، وحين دافع عن محمد لما اعتدى عليه الوثنيون، وقاسى العديد من مظاهر الاضطهاد . من مواقفه الهامة كذلك أنه صدَّق النبي في حادثة الإسراء والمعراج على الرغم من تكذيب قريش له، وأعلن حينها دعمه الكامل للنبي وأنه سيصدقه في كل ما يقول، لهذا لُقب بالصِّديق . بقي أبو بكر في مكة ولم يهاجر إلى الحبشة حين سمح النبي لبعض أصحابه بهذا، وحين عزم النبي على الهجرة إلى يثرب؛ صحبه أبو بكر في الهجرة النبويةهجرته

هاجر الكثير من المسلمين إلى يثرب، وبقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وبعض المسلمين منهم أبو بكر الذي ظل منتظراً قراره بالهجرة حتى يهاجر معه، وكان قد أعد العدة للهجرة، فجهز راحلتين لهذا الغرض واستأجر عبد الله بن أريقط من بني الديل بن بكر وكان مشركًا ليدلهما على الطريق، ولم يعلم بخروجهما غير علي وآل أبي بكر وفي ليلة الهجرة خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في الثلث الأخير من الليل وكان أبو بكر في انتظاره ورافقه في هجرته وبات معه في غار ثور ثلاثة أيام حتى هدأت قريش في البحث عنهما فتابعا المسير إلى يثرب، ويروى أن خلال الأيام الثلاثة جاء كفار قريش يبحثون عنهم في غار ثور إلا أن الله أمر عنكبوتا بنسج خيوطه على الغار وأمر حمامة بوضع بيضها أمامه مما جعلهم يشككون في وجودهما داخل الغار ، ووفقاً للروايات قال أبو بكر للنبي :«لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا» فطمأنه قائلاً : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا». وقد ذُكر هذا في القرآن. وحسب رواية ابن إسحاق فإن أبا بكر أمر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما بالنهار ويأتي ويخبرهما في الليل، وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه ويأتي بها إلى الغار في المساء فيشربا من حليبها فإذا غادر عبد الله بن أبي بكر الغار في الصباح تبعه بالغنم ليزيل أثاره عن الطريق، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما ويعد أهل السنة هجرة أبو بكر مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم إحدى مناقبه العظيمة.
حياته في المدينة

بعدما وصل الرسول وأبي بكر للمدينة، قام النبي بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، آخى بين أبي بكر وعمر بن الخطاب . عاش أبو بكر في المدينة طوال فترة حياة النبي وشهد معه الكثير من المشاهد، تقول الروايات أنه ممن حاولوا اقتحام حصن اليهود في غزوة خيبر، وأنه ممن ثبتوا مع النبي في معركة حنين حين انفض عنه المسلمين خوفاً وتفرقوا، كذلك يقال أنه حامل الراية السوداء في غزوة تبوك حيث كان هناك رايتان إحداهما بيضاء وكانت مع الأنصار والأخرى سوداء وقد اختلفت الروايات على حاملها فقيل علي بن أبي طالب وقيل أبو بكر. تزوج من حبيبة بنت زيد بن خارجة فولدت له أم كلثوم، ثم تزوج من أسماء بنت عميس فولدت له محمدًا.
خلافته

الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول وحتى نهاية الخلافة الأموية
وردت في السنّة النبوية عند أهل السنة والجماعة نصوص كثيرة تصرّح بفضل أبي بكر وتقديمه على غيره من الصحابة. ومن هذه النصوص ما أشارت إلى أحقّية أبي بكر في تولي الخلافة بعد النبي محمد. فمنها:
ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأحمد في المسند وغيرهم:
« عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم ،فأمرها أن ترجع إليه، قالت : أرأيت إن جئت ولم أجدك ؟ كأنها تقول : الموت، قال صلى الله عليه وسلم : «إن لم تجديني فأتي أبا بكر» "
وما رواه مسلم في صحيحه وأحمد في المسند وابن حبان في صحيحه والنسائي في السنن الكبرى والحاكم في المستدرك وغيرهم:
«عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: «ادعي لي أبا بكر أباك، وأخاك، حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى. ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر»
وروى الحاكم في المستدرك وقال هذا حديث صحيح الإسناد، عن أنس بن مالك قال:
«بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من ندفع صدقاتنا بعدك؟ قال: فأتيته فسألته، فقال: «إلى أبي بكر».
وروى البيهقي في دلائل النبوّة عن سعيد بن جمهان عن سفينة والحاكم في المستدرك عن عائشة، وقال هذا حديث صحيح الإسناد:
« قالت: أول حجر حمله النبي صلى الله عليه وسلم لبناء المسجد، ثم حمل أبو بكر حجرا آخر، ثم حمل عثمان حجرا آخر، فقلت : يا رسول الله، ألا ترى إلى هؤلاء كيف يساعدونك ؟ فقال : «يا عائشة، هؤلاء الخلفاء من بعدي»
وروى البخاري ومسلم وأحمد وأصحاب السنن وغيرهم عن عدد من الصحابة منهم أبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمر وعائشة:
«لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» فقيل له: إن أبا بكر رجل أسيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس، وأعاد فأعادوا له، فأعاد الثالثة فقال: «إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس» فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه.
قال الملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح": قال النووي: (أجمعت الصحابة على عقد الخلافة له وتقديمه لفضله).
وبعد وفاة النبي بويع أبو بكر بالخلافة في سقيفة بني ساعدة.
وجهز في فترة حكمه حروب الردة؛ ضد أولئك الذين رفضوا دفع الزكاة، وأرسل جيشاً بقيادة أسامة بن زيد كان قد جهزه النبي محمدصلى الله عليه وسلم قبل وفاته لقتال الروم.
عهده بالخلافة إلى عمر بن الخطاب

قبيل وفاة أبو بكر، شاور طائفة من ذوي النظر والمشورة من الصحابة، فاتفقت كلمتهم على أن يعهد بالخلافة من بعده إلى عمر بن الخطاب وقد ذكر ذلك الطبري وابن الجوزي وابن كثير: «أن أبا بكر خشي على المسلمين أن يختلفوا من بعده ثم لا يجتمعوا على رأي، فدعاهم لما أثقل عليه المرض إلى أن يبحثوا لأنفسهم عن خليفة من بعده. إلا أن المسلمين لم يتفقوا فيما بينهم على من يخلف أبا بكر، فوضعوا الأمر بين يدي أبي بكر، وعندئذ أخذ يستشير أعيان الصحابة، كلاً منهم على انفراد، ولما رأى اتفاقهم على جدارة عمر وفضله، طلع على الناس وأخبرهم أنه قد استخلف عمر عليهم، فقالوا جميعاً: سمعنا وأطعنا.» وبعد أن رأى أبو بكر موافقة الناس جميعاً على استخلافة عمر عليهم، دعا عثمان بن عفان وأملى عليه الكتاب التالي: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد به أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند آخر عهده بالدنيا وأول عهده بالآخرة، في الحال التي يؤمن فيها الكافر ويوقن فيها الفاجر؛ إني استعملت عليكم عمر بن الخطاب، فإن صبر وعدل فذلك علمي به ورأيي فيه، وإن جار وبدّل فلا علم لي بالغيب، والخيرَ أردتُ، ولكل امرئ ما اكتسب، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون»
وفاته

توفي أبو بكر ليلة الثلاثاء 7 جمادى الآخرة في سنة 13 هـ الموافق 634 م في المدينة المنورة عن عمر يناهز 63 سنة، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر وثلاثة أيام ، ودفن في بيت عائشة إلى جوار الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. وترك من الأولاد: عبد الله، عبد الرحمن، محمد، عائشة أسماء وأم كلثوم.
شهادة علي بن أبي طالب في أبي بكر

قد ذكر ابن الجوزي بسنده في كتابه "التبصرة": «لما قبض أبو بكر الصديق وسجى عليه ارتجت المدينة بالبكاء كيوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاء علي بن أبي طالب مستعجلاً مسرعاً مسترجعاً فقال: "رحمك الله يا أبا بكر كنت إلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنيسه ومستراحه وثقته وموضع سره ومشاورته وكنت أول القوم إسلاماً وأخلصهم إيماناً وأشدهم لله يقيناً وأخوفهم لله وأعظمهم غناء في دين الله عز وجل وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد بهم على الإسلام وأحسنهم صحبة وأكثرهم مناقب وأفضلهم سوابق وأرفعهم درجة وأقربهم وسيلة وأشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم هدياً وسمتاً وأشرفهم منزلة وأرفعهم عنده وأكرمهم عليه فجزاك الله عن رسوله وعن الإسلام أفضل الجزاء... فإنا لله وإنا إليه راجعون رضينا عن الله عز وجل قضاءه وسلمنا له أمره والله لن يصاب المسلمون بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثلك أبداً كنت للدين عزا وحرزا وكهفا فألحقك الله عز وجل بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ولا حرمنا أجرك ولا أضلنا بعدك" فسكت الناس حتى قضى كلامه ثم بكوا حتى علت أصواتهم وقالوا: صدقت يا ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم.»
انتظروا الباقيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: عثمان بن عفان   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 7:10 pm

عثمان بن عفان (47 ق.هـ - 35 هـ/ 577 - 656م) ثالث الخلفاء الراشدين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام. وكنيته ذو النورين. وقد لقب بذلك لأنه تزوج أثنتين من بنات الرسول : رقية ثم بعد وفاتها أم كلثوم.
نسبه

أبوه:عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. من بطن بني أمية ومن ساداتها وكان كريما جوادا وكان من كبار الأثرياء، وهو ابن عم الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب الذي حارب الرسول وأذاه قبل أن يسلم عند فتح مكة. يلتقي نسبه مع رسول الله في الجد الرابع من جهة أبيه‏‏‏.يجتمع نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في عبدمناف.
أمه الصحابية الجليلة : أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏ بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأروى هي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمها هي البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول
ولد بمكة وفي رواية انه ولد بطائف، كان غنيا شريفا في الجاهلية. وكان أنسب قريش لقريش. أنجبت أروى مرتين من عفان: عثمان وأخته أمنة. بعد وفاة عفان, تزوجت أروى من عقبة بن ابي معيط, وأنجبت منه ثلاثة أبناء وبنت:
الوليد بن عقبة.
خالد بن عقبة.
عمرو بن عقبة.
أم كلثوم بنت عقبة.
صفاته

كان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل، رقيق البشرة، كث اللحية عظيمها، عظيم الكراديس(جمع كردوس، وهو كل عظمين التقيا في مفصل)، عظيم ما بين المنكبين، كثير شعر الرأس، يصفِّر لحيته. وقال الزهري: كان عثمان رجلا مربوعا، حسن الشعر، حسن الوجه، أصلع، أروح الرجلين(منفرج ما بينهما), وأقنى(طويل الأنف مع دقة أرنبته، وحدب في وسطه), خدل الساقين(ضخم الساقين), طويل الذراعين، قد كسا ذراعيه جعد الشعر، أحسن الناس ثغرا، جُمَّته(مجتمع شعر الرأس) أسفل من أذنيه، حسن الوجه، والراجح أنه أبيض اللون، وقد قيل:أسمر اللون.
إسلامه

أسلم عثمان بن عفان في أول الإسلام قبل دخول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان عمره قد تجاوز الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام قائلاً له: ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال‏:‏ ‏‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له،
وأن محمداً عبد الله ورسوله
كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت معه إلى الحبشة وإلى المدينة وكان يقال‏:‏ "أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان". ثم إنها مرضت وماتت سنة 2 هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزناً شديداً فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقّب بـ "ذي النورين" لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً. ‏استخلفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوباً من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان‏.‏ وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظاً للقرآن، ولم يكن بل كان يأكل اللين من الطعام‏.‏
زوجات عثمان



ذرية عثمان بن عفان وزوجاته

قبل إسلامه
أم عمرو بنت جندب الدوسية، أنجبت منه: عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم.
فاطمة بنت الوليد، أنجبت منه: وليد وسعيد وأم سعيد. عمرو كان أكبر أبناء عثمان وفي فترة ما قبل الإسلام كان يعرف عثمان بأبي عمرو.
[عدل]بعد إسلامه
رقية بنت محمد ابنة الرسول, وقد أنجبت عبد الله بن عثمان, ولكنه توفي مبكراً, وكان يسمى بأبي عبد الله بعد إسلامه.
أم كلثوم بنت محمد ثاني بنات الرسول, ولم تنجب لعثمان, تزوجها بعد وفاة رقية.
فاختة بنت غزوان، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الله بن عثمان الصغير, وقد توفي صغير السن
أم البنين بنت عيينة بن حصن، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الملك بن عثمان، وقد مات صغيرا.
رملة بنت شيبة، أنجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو بنت عثمان.
نائلة بنت الفرافصة، أنجبت له: أم خالد، أم أبان الصغرى وأروى. وولدت له ابنته مريم كما قال ابن الجوزي وابن سعد، وقال آخرون مريم ليست ابنتها. قال ابن الجوزي: ومريم أمها نائلة بنت الفرافصة
عثمان بن عفان في العهد النبوي

من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في عثمان
روي في صحيح البخاري1 :
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله ، فحمد الله ثم قال: الله المستعان

روي في صحيح البخاري2 :
عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان

روي في صحيح مسلم3 :
عن أبي هريرة أن رسول الله كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعلي وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد

روي في فضائل الصحابة4 :
عن أنس ابن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح

عثمان وجيش العسرة
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن‏:‏ ِ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة
ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله.‏‏
بئر رومة

واشترى بئر رومة من اليهود بعشرين ألف درهم، وسبلها للمسلمين‏.‏ كان رسول اللَّه قد قال‏:‏ ‏‏من حفر بئر رومة فله الجنة.
توسعة المسجد النبوى

كان المسجد النبوي على عهد رسول اللَّه مبنيًَّا باللبن وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيءًا وزاد فيه عمرًا وبناه على بنائه في عهد رسول اللَّه باللبن والجريد وأعاد عمده خشبًا، ثم غيَّره عثمان، فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج، وجعل أبوابه على ما كانت أيام عمر ستة أبواب‏.‏
عثمان وغزوة بدر

لما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجة عثمان السيدة رقية بنت رسول الله مريضة بمرض الحصبة ولزمت الفراش، في الوقت الذي دعا فيه رسول الله للخروج لملاقاة القافلة، وسارع عثمان للخروج مع رسول الله، إلا انه تلقى أمرًا بالبقاء إلى جانب زوجته رقية لتمريضها، وامتثل لهذا الأمر بنفس راضية وبقي إلى جوارها، إلى ان توافاها الله. وعن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء رجل من مصر حج البيت فقال: يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني أنشدك الله بحرمة هذا البيت، هل تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ فقال: نعم، ولكن أما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله فمرضت، فقال له رسول الله: «لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه».
عثمان بن عفان في عهدي أبو بكر وعمر

كان شأنه شأن كثير من الصحابة المبشرين بالجنة، حيث رفض الخليفان ان يكون لهم دور مع الجيوش لحاجتهما مشورة كبار الصحابة في المدينة ومنهم عثمان بن عفان.
كان له دور في اختيار عمر بن الخطاب خليفة لابى بكر الصديق عندما استشاره أبا بكر الصديق في امر تولية عمر فقال عثمان : ذلك رجل سره أفضل من علانيته، كتب وصية ابى بكر في ذلك بنفسه.
خلافة عثمان بن عفان
توليه الخلافة
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة. وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله فقد كان في سفر وأوصاهم باختيار خليفة من بينهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصاً على وحدة المسلميـن.. بدأ عبد الرحمن بن عوف اتصالاته ومشاوراته فور انتهاء اجتماع المرشحين الستة صباح يوم الأحد، واستمرت مشاوراته واتصالاته ثلاثة أيام كاملة، حتى فجر يوم الأربعاء الرابع من محرم وهو موعد انتهاء المهلة التي حددها لهم عمر، وبدأ عبد الرحمن بعلي بن أبي طالب فقال له: إن لم أبايعك فأشر عليَّ، فمن ترشح للخلافة؟ قال علي: عثمان بن عفان، وذهب عبد الرحمن إلى عثمان وقال له: إن لم أبايعك، فمن ترشيح للخلافة؟ فقال عثمان: علي بن أبي طالب ،وذهب ابن عوف بعد ذلك إلى الصحابة الآخرين واستشارهم، وكان يشاور كل من يلقاه في المدينة من كبار الصحابة وأشرافهم، ومن أمراء الأجناد، ومن يأتي للمدينة، وشملت مشاورته النساء في خدورهن، وقد أبدين رأيهن، كما شملت الصبيان والعبيد في المدينة، وكانت نتيجة مشاورات عبد الرحمن بن عوف أن معظم المسلمين كانوا يشيرون بعثمان بن عفان، ومنهم من كان يشير بعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
مشكلتان في عهد عثمان
أولاً: أن مجلس الشورى الذي أوصى به عمر لم يتحول إلى مؤسسة الشورى، لقد أدى مهمة واحدة وانتهى الأمر، وكان الأفضل والأفقه أن يظل الخمسة (بقية الستة) يمارسون دوراً استشارياً لمساعدة عثمان في تولية الأمور، خاصة مع كبر عمر عثمان وكثر حجم الدولة.
ثانياً: بعض الصفات الإيجابية الموجودة في عثمان، كالجود والكرم ودماثة الخلق والحياء الشديد، تصلح لمؤمن مثالي يستحق الجنة، وقد توفرت في الصحابي الجليل عثمان بن عفان الصفات القيادية التي مكنته من خوض غمار الفتوحات الإسلامية بل وتطوير الترسانة العسكرية الإسلامية لتضم أول اسطول حربي مقاتل اثبت النجاعة الكاملة في حرب الصواري.. إن القرابة الأموية استغلت هذه الصفات لمصلحتها ومكانتها، مقابل أجيال من الصحابة وغيرهم وجدوا أنفسهم بلا دور، مع الحاجة الماسة لأدوارهم في الدولة الشاسعة، مما أدى إلى نشوء شيء من المعارضة الرمزية تطور فيما بعد وتفاقم، بدل مؤسسة الشورى التي كان من المفروض تأسيسها6.
يؤخذ على الخليفة عثمان انه ولى الكثير من اقاربه على الأمصار وتجاهل الصحابة الأحق. وهذا كان السبب الأهم في مقتل عثمان. ومن الولاة الذين ولاهم عثمان وهم من أقاربه:
ولاة عثمان بن عفان من أقاربه
معاوية بن أبي سفيان
عبد الله بن عامر بن كريز
الوليد بن عقبة
سعيد بن العاص
عبد الله بن سعد بن أبي السرح
مروان بن الحكم
الفتوحات في عهد عثمان
من أهم أعمال عثمان فتح مرو وتركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ، وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين. وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق. وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي.
جمعه للقرأن الكريم في مصحف واحد
في عهده أنتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور قرائات متعددة وأنتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من أختلاف كتابة القران، وتغير لهجته جمع عثمان المسلمين على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب. وتكتب الكتابة للقرآن بلسان العرب ويسمى (مصحف عثمان) أو المصحف الامام.
وفاته
قتل عثمان بن عفان في السنة 35 للهجرة وبشكل شنيع. وكان سنه عند قتله اثنان وثمانون عاماً. ودفن باالبقيع.
كان مقتله على يد مجموعة من الساخطين على حكمه، والذين تم اعتبارهم لاحقًا مارقين وخارجين على إجماع أهل الحل والعقد، وكان مقتله مقدمة لأحداث جسام في تاريخ المسلمين مثل موقعة الجمل (36 هـ) وموقعة صفين.
أقوال الرسول محمد في مقتل عثمان
عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان 7.
عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا8.
عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال -بهز من رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان 9.
عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان 10.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: الزبير بن العوام   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 7:16 pm

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله(594م-*)،. ولد سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم وعمره خمس عشرة سنة، كان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، تزوج أسماء بنت أبي بكر. كان خفيف اللحية أسمر اللون، كثير الشعر، طويلاً. كان من السبعة الأوائل في الإسلام. أمه صفية بنت عبد المطلب بن عبد مناف، عمة رسول الإسلام. عمته السيدة خديجة أم المؤمنين.
شهد بدراً وجميع غزوات الرسول مع الرسول وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب بمدد إلى عمرو بن العاص في فتح مصر وقد ساعد ذلك المسلمين كثيراً لما في شخصيته من الشجاعة والحزم. ولما مات عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة كان الزبير من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشئون الخلافة من بعده.
نسبه

أبوه : العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. والعوام هذا أخو أم المؤمنين خديجة بنت خويلد.
أمه الصحابية الجليلة : صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشقيقة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.
جهاده

بدات معركة أحد وكان وقودها الأول حملة لواء اهل مكة بني عبدالدار، فخرج طلحة بن اب طلحة وكان شديد الباس قوي البنية، فتقدم على جمل وسط الميدان ونادى للمبارزه، فلم يخرج أحد وساد صمت شديد، فوثب له الزبير بن العوام قبل أن ينيخ جمله حتى صار معه على الجمل ثم اسقطه ارضا وذبحه من رقبته، فكبر وكبر معه الرسول والمسلمون.
تبارز في خيبر مع ياسر اليهودي أخو مرحب الذي صرعه علي لما قتل علي بن ابي طالب مرحب بطل خيبر من يهود، خرج اخوه ياسر للمبارزة فخرج له الزبير فقالت أمه صفية عمة الرسول: إذ يُقتل الزبير ابني، فقال الرسول: بل ابنك يقتله، وفعلا صرع الزبيرُ ياسرا.
حدثت فتنة بين الزبير بن العوام وعلي بن أبى طالب وكان بجانبه طلحة بن عبيد الله وعائشة بنت أبي بكر ولما ذكره علي بن ابي طالب قائلا " يا زبير اتذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني غنم فنظر إلي فضحك وضحكت اليه، فقلت ك لا يدع ابن ابي طالب زهوه، فقال لك رسول الله: صه، انه ليس به زهو ولتقاتلنه وأنت ظالم له" رد الزبير راجعاً عن الجيش في موقعة الجمل
قتله غدرا رجل يدعى عمرو بن جرموز، وقد توعد النبي قاتله بالنار. وقد دفن الزبير في أطراف البصرة في موضع يسمى اليوم باسمه.
أبناؤه

كان يسمي أبناءه بأسماء الشهداء وهم: عبد الله، جعفر، عبيدة، عمرو، خالد، عروة، المنذر، مصعب، عاصم، حمزة.
تدمير الضريح

دمر ضريح الزبير بن العوام بعد هجوم دموي على منطقة البصرة جنوب العراق٬ وقد تمت اعادة بناء الضريح بعد قيام الدولة العراقية الحديثة وفي عام 2007م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: علي بن أبي طالب   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 7:33 pm

أبو الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (13 رجب 23 ق.هـ/17 مارس 599م - 21 رمضان 40 هـ/ 28 فبراير 661 م) ابن عم محمد بن عبد الله نبي الإسلام وصهره، من آل بيته، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين.
ولد في مكة وتشير بعض مصادر التاريخ بأن ولادته كانت في جوف الكعبة وكافله حين توفي والديه وجده، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة رضي الله تعالى عنها. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد عليه الصلاة والسلام بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة بنت محمد في السنة الثانية من الهجرة.
شارك علي في كل غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها محمد عليه الصلاة والسلام على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك. لقد كان علي موضع ثقة محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.
تعد مكانة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعلاقته بأصحاب محمد عليه الصلاة والسلام موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، وأنّ محمداً قد أعلن ذلك في ما يعرف بخطبة الغدير، لذا اعتبروا أنّ اختيار أبي بكر لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب محمد به كانت جيدة ومستقرّة. ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة على مدى العصور.
بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة. وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، وعائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام الذين قاتلوه في يوم الجمل؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. وقتل على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م.
اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ. كما يُعتبر من أكبر علماء الدين في عصره علماً وفقهاً إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة وبعض السنة والصوفيّة.
حياته في مكة

ميلاده ونشأته
لا يعرف يقينا متى ولد علي بن أبي طالب، لكن بحسب بعض مصادر التراث مثل ما ورد في العمدة:24 فإنه ولد بمكة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عاما من عام الفيل، أي الموافق 17 مارس 599 م أو 600 وفقا للموسوعة البريطانية وتقول مصادر أخرى 23 أكتوبر 598 م أو 600 م. وهو أصغر ولد أبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسئول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم أحد أنبياء الإسلام. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، قيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي، وكان والدا علي قد كفلا محمدًا حين توفي والديه وجده وهو صغير فتربى ونشأ في بيتهما.


الكعبة، حيث ولد علي بن أبي طالب وفقا لبعض الروايات.
تضاربت الروايات بأن عليا بن أبي طالب ولد داخل الكعبة، حيث يؤكد رجال دين شيعة أنه المولود الوحيد داخل الكعبة وفقا لروايات تقول أن موضع بأحد جدران الكعبة يسمى المستجار قبل الركن اليماني قد انشق لفاطمة بنت أسد حين ضربها الطلق فدخلت الكعبة وولدت علي؛ وروايات أخرى تقول أن أبو طالب فتح لها باب الكعبة فدخلتها وولدت علي بداخلها . وذكر ذلك في بعض المصادر السنية منها المستدرك للحاكم فجاء فيه: «تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة» وورد هذا الخبر في مواضع أخرى من كتب السنة والشيعة بينما ينكر علماء الدين والمؤرخين السنة هذه الروايات الشيعية، حيث ضعف السيوطي سند رواية الحاكم ، وضعفها صاحب تهذيب الأسماء ، والثابت عند اهل السنة هو أن حكيما بن حزام هو الذي ولد في جوف الكعبة كما أورد ذلك الحاكم والذهبي وابن حجر وغيرهم . تذكر بعض المصادر أن فاطمة أرادت أن تسميه أسدا أو حيدرة تيمنا بأبيها، بينما أراد أبو طالب أن يسميه زيدا، لكن محمد سماه علي وفي مصادر أخرى أن أمه جائها هاتف يأمرها بتسميته علي وروي أيضا أن والده وجد لوح مكتوب عليه أبيات من الشعر في مدح ابنه وتسميه علي
حين كان علي ما بين الخامسة والسادسة من عمره مرت بمكة سنين عسرة وضيق أثّرت على الأحوال الاقتصادية في مكة وما حولها، وكان لأبي طالب ثلاثة أبناء: علي وعقيل وجعفر، فذهب إليه محمد وعمه العباس بن عبد المطلب وعرضا عليه أن يأخذ كل منهما ولدا من أبنائه يربيه ويكفله تخفيفا للعبء عليه، فأخذ العباس جعفر وأخذ محمد عليا، فتربى في بيته وكان ملازما له أينما ذهب ، وتذكر بعض المصادر أنه كان يذهب معه إلى غار حراء للتعبد والصلاة ، كما يُذكر أنه كان قبل الإسلام حنفيا ولم يسجد لصنم قط طيلة حياته، ولهذا يقول بعض المسلمون "كرم الله وجهه" بعد ذكر اسمه، وقيل لأنه لم ينظر لعورة أحد قط
إسلامه
أسلم علي وهو صغير، بعد أن عرض النبي محمد الإسلام على أقاربه من بني هاشم تنفيذا لما جاء في القرآن وقد ورد في بعض المصادر أن محمدا قد جمع أهله وأقاربه على وليمة وعرض عليهم الإسلام، وقال أن من يؤمن به سيكون وليه ووصيه وخليفته من بعده، فلم يجبه أحد إلا علي. سمي هذا الحديث "حديث يوم الدار" أو "إنذار يوم الدار" أو "حديث دعوة العشيرة" وقد ذكر في العديد من الكتب بروايات مختلفة منها ما أورده الطبري في تاريخه 2 ص 216 :
لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنذر عشيرتك الأقربين "، دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عليُّ، إنَّ الله أمَرَنِي أنْ أُنْذِرْ عَشِيرَتِي الأقْرَبِ، فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أنى متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمتُّ حتى جاء جبرئيل فقال: يا محمد، إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك، فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن؛ ثم اجمع لي بنى عبد المطلب حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به. ثد دعوتهم له؛ وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه؛ فيهم أعمامه:أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب؛ فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصفحة. ثم قال: خذوا بسم الله، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم، وايم الله الذي نفس علي بيده؛ وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم. ثم قال: اسق القوم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا منه حتى رووا منه جميعا، وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام، فقال: لهدما سحركم صاحبكم ! فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: الغد يا علي؛ إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثم اجمعهم لي. قال: ففعلت، ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى مالهم بشيء حاجة. ثم قال: اسقهم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا بنى عبد المطلب؛ إنى والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به؛ إنى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيتي وخلفتي فيكم ؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: وإنى لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا؛ أنا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصى ووخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع
و في رواية أخرى حول إسلام علي ذكر ابن الأثير في أسد الغابة:
عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك اليوم- يعني بعد إسلام خديجة وصلاتها معه- قال‏:‏ فوجدهما يصليان، فقال علي‏:‏ يا محمد، ما هذا? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دين الله الذي اصطفى لنفسه، وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وإلى عبادته وكفر باللات والعزى‏"‏‏.‏فقال له علي‏:‏ هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم، فلست بقاض أمراً حتى أحدث أبا طالب‏.‏ فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره، فقال له‏:‏ يا عليّ، إن لم تسلم فاكتم‏.‏ فمكث عليّ تلك الليلة، ثم إن الله أوقع في قلب عليّ الإسلام، فأصبح غادياً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فقال‏:‏ ماذا عرضت عليّ يا محمد? فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وتكفر باللات والعزى، وتبرأ من الأنداد‏"‏‏.‏ ففعل عليّ وأسلم، ومكث عليّ يأتيه سراً خوفاً من أبي طالب، وكتم عليّ إسلامه‏
وفي رواية عن أنس بن مالك: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم علي يوم الثلاثاء»
وبهذا أصبح علي أول من أسلم من الصبيان، وذهب البعض مثل ابن اسحاق لأنه أول الذكور إسلاما، وإن اعتبر آخرون من أهل السنة مثل الطبري أن أبا بكر هو أول الذكور إسلاما مستندين إلى روايات تقول أن عليا لم يكن راشدا حين أسلم ، فالروايات تشير لأن عمره حين أسلم يتراوح بين تسعة أعوام وثمانية عشر عام وفي رواية أوردها الذهبي في تاريخه: «أول رجلين أسلما أبو بكر وعلي وإن أبا بكر أول من أظهر الإسلام وكان علي يكتم الإسلام فرقا من أبيه» . كما كان علي أول من صلى مع محمد وزوجته خديجة بعد الإسلام في حين نقل ابن سعد رواية يقول فيها علي أنه أول من أسلم.
لم يهاجر علي إلى الحبشة في الهجرة الأولى حين سمح رسول الإسلام لبعض من آمن به بالهجرة إلى هناك هرباً من اضطهاد قريش. وقاسى معه مقاطعة قريش لبني هاشم وحصارهم في شعب أبي طالب . كما رافق محمدا في ذهابه للطائف لنشر دعوته هناك بعد أن حين اشتد ايذاء قريش له مكث علي مع محمد في مكة حتى هاجر إلى المدينة.
ليلة الهجرة النبوية
في اليوم الذي عزم فيه محمد على الهجرة إلى يثرب، اجتمع سادات قريش بدار الندوة واتفقوا على قتله، فجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل. حسب اعتقاد المسلمين جاء المَلَك جبريل إلى محمد وحذره من تآمر القريشيين لقتله، فطلب محمد من علي بن أبي طالب أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو محمد وبهذا غطي على هجرة النبي وأحبط مؤامرة أهل قريش . ،وفي بعض الروايات انه سأل اصحابه من يبيت على فراشه فلم يجبه الا علي ثلاثاً ويعتبر علي أول فدائي في الإسلام بموقفه في تلك الليلة التي عرفت فيما بعد "بليلة المبيت"؛ ويروى بعض المفسرين الشيعة في تفسير الآية القرآنية: ﴿ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله﴾ أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين نام في فراش الرسول . كان محمدا قد أمره أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل، حيث كان أهل قريش يضعون أماناتهم عند محمد. وكانوا في مكة يعلمون أن عليا يتبع محمدا أينما ذهب، لذا فإن بقاءه في مكة بمثابة تمويه لجعل الناس يشكون في هجرة النبي لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ عليا معه. بقي علي في مكة ثلاثة أيام حتى وصلته رسالة محمد عبر رسوله أبي واقد الليثي يأمره فيها بالهجرة للمدينة
حياته في المدينة
هجرته
خرج علي للهجرة إلى المدينة وهو في الثانية والعشرين من عمره، وحسب رواية ابن الأثير في أسد الغابة فقد خرج علي وحيدا يمشي الليل ويكمن النهار بينما تذكر مصادر أخرى أنه اصطحب ركب من النساء هم أمه فاطمة بنت أسد وفاطمة بنت محمد وفاطمة بنت الزبير وزاد البعض فاطمة بنت حمزة بنت عبدالمطلب بن عبد المطلب أو ما سمي بركب الفواطم. ولم تمض غير أيام قليلة حتى وصل علي إلى قباء حيث انتظره محمد بها ورفض الرحيل قبل أن يصل علي الذي كان قد أنهكه السفر وتورمت قدماه حتى نزف منهما الدم. وبعد وصوله بيومين نزل علي مع محمد إلى المدينة حين وصل محمد إلى المدينة قام بما عرف بمؤاخاة المهاجرين والأنصار، لكنه آخى بين علي وبين نفسه وقال له: «أنت أخي في الدنيا والآخرة
زواجه
[أخف]
جزء من سلسلة
أهل السنة والجماعة



المعتقدات
أركان الإسلام • أركان الإيمان
السلف الصالح • حديث نبوي

الخلفاء الراشدون
أبو بكر • عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان • علي بن أبي طالب

الأئمة الأربعة
أبو حنيفة النعمان • مالك بن أنس
محمد بن إدريس الشافعي • أحمد بن حنبل

المذاهب الفقهية
حنفية • مالكية • شافعية • حنبلية

مناهج فكرية
سلفية • أشعرية • ماتردية • أهل الحديث

حركات وتنظيمات
وهابية • الإخوان المسلمون • ديبوندية

كتب الصحاح

صحيح البخاري • صحيح مسلم
سنن النسائي • سنن أبي داوود
سنن الترمذي • سنن الدارمي
سنن ابن ماجة • موطأ مالك

أهم كتب أهل السنة والجماعة

عرض · نقاش · تعديل

في شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة زوجه محمد ابنته فاطمة ولم يتزوج بأخرى في حياتها، وقد روي أن تزويج فاطمة من علي كان بأمر من الله، حيث توالى الصحابة على محمد لخطبتها إلا إنه ردهم جميعا حتى أتى الأمر بتزويج فاطمة من علي ، فأصدقها علي درعه الحطمية ويقال أنه باع بعيرا له وأصدقها ثمنه الذي بلغ 480 درهم على أغلب الأقوال . وأنجب منها الحسن والحسين في السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالي ، كما أنجب زينب بنت علي وأم كلثوم بنت علي والمحسن بن علي، والأخير حوله خلاف تاريخي حيث يروى أنه قتل وهو جنين يوم حرق الدار، وفي روايات أخرى أنه ولد ومات في حياة النبي، في حين ينكر بعض السنة وجوده من الأساس. في أكثر من مناسبة صرح محمد أن علي وفاطمة والحسن والحسين هم أهل بيته مثلما في حديث المباهلة وحديث الكساء ، ويروى أنه كان يمر بدار علي لإيقاظهم لآداء صلاة الفجر ويتلو آية التطهير
أعماله في عهد محمد
كان عليا موضع ثقة محمد، فكان أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة النبي محمد. وكان أحد سفرائه الذين يحملون الرسائل ويدعون القبائل للإسلام، واستشاره محمد في الكثير من الأمور مثلما استشاره في ما يعرف بحادثة الإفك . شهد بيعة الرضوان وأمره محمد حينها بتدوين وثيقة صلح الحديبية وأشهده عليه . يروى في الاستيعاب أن محمد بعث خالد بن الوليد إلى اليمن ليدعوهم فبقي هناك ستة أشهر فلم يجبه أحد فبعث محمد بعلي إلى اليمن فأسلمت على يديه همدان كلها، وتتابع بعدها أهل اليمن في الدخول إلى الإسلام؛ ولم تكن هذة المرة الأخيرة التي يذهب فيها علي إلى اليمن حيث ولاه محمد قضاء اليمن لما عرف عنه من عدل وحكمة في القضاء، فنصحه ودعا له، ثم أرسله إلى هناك سنة 8 هـ ومكث به عام واحد . كما ساهم في فض النزاعات وتسوية الصراعات بين بعض القبائل. ورد في الكامل أنه عند فتح مكة أراد سعد بن عبادة دخول مكة مقاتلاً عكس ما أمر به محمد حيث أنه أراد دخول مكة بلا قتال، فحين سمع محمد ذلك أرسل علي خلف سعد فلحقه وأخذ الراية منه ودخل بها مكة، بعدها أمره محمد بكسر الأصنام التي كانت حول الكعبة .
غزواته مع محمد
شهد علي جميع المعارك معه إلا غزوة تبوك خلفه فيها على المدينة وعلى عياله بعده وقال له‏:‏ ‏"‏أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ‏"، وسلم له الراية في الكثير من المعارك عرف علي بن أبي طالب ببراعته وقوته في القتال، وقد تجلى هذا في غزوات الرسول؛ ففي غزوة بدر، هزم علي الوليد بن عتبة، وقتل ما يزيد عن 20 من الوثنيين . وغزوة أحد قتل طلحة بن عبد العزى حامل لواء قريش في المعركة، وأرسله محمد إلى فدك فأخذها في سنة 6 هـ. وفي غزوة الأحزاب قتل عمرو بن ود العامري أحد فرسان العرب وفي غزوة خيبر، هزم فارس اليهود مرحب، وبعد أن عجز جيش المسلمين مرتين عن اقتحام حصن اليهود، قال محمد: «لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح عليه» فأعطاها لعلي ليقود الجيش، وفتح الحصن وتحقق النصر للمسلمين وقيل إنه اقتحم حصن خيبر متخذاّ الباب درعا له لشدة قوته في القتال. وكان ممن ثبت مع محمد في غزوة حنين . وكان لعلي سيف شهير أعطاه له محمد في غزوة أحد عرف باسم ذو الفقار كما أهداه محمد درعا عرفت بالحطمية ويقال أنها سميت بهذا الاسم لكثرة السيوف التي تحطمت عليها.
عائلته
نسبه [210]
أبوه أبو طالب بن عبد المطلب واسمه عبد مناف وعبد المطلب اسمه شيبة بن هاشم واسمه عمرو بن عبد مناف، واسمه المغيرة بن قصي، واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
لدى علي ثلاثة من الأشقاء وأختين، هم
طالب بن أبي طالب.
جعفر بن أبي طالب.
عقيل بن أبي طالب.
أم هانئ.
جمانة بنت أبي طالب.
زوجات علي بن أبي طالب وأبنائه منهم
فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله. أم:
الحسن بن علي.
الحسين بن علي.
المحسن بن علي. (مختلف عليه)
زينب بنت علي.
أم كلثوم بنت علي.
أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية. أم:
العباس بن علي.
عثمان.
جعفر.
عبد الله.
قتلوا جميعا في كربلاء.
ليلى بنت مسعود بن خالد التميمية.
أم أبي بكر -قتل في كربلاء-
عبيد الله -قتله المختار الثقفي-.
أسماء بنت عميس الخثعمية.
أم يحيى وعون.
أم حبيبة بنت زمعة بن بحر التغلبية.
أم عمر ورقية.
أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفية.
أم رملة الكبرى وأم الحسن.
ابنة امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبية.
ولدت له ابنة واحدة ماتت صغيرة.
أمامة بنت أبي العاص بن الربيع العَبْشَمِيّة (أي من بني عبد شمس من قريش)، وأمها زينب بنت النبي محمد.
أم محمد الأوسط.
خولة بنت جعفر بن قيس الحَنَفِيّة وكانت من سبايا حرب اليمامة. أنجبت له محمدا الأكبر وهو محمد بن الحنفية، سمي بذلك نسبة إلى أمه التي من قبيلة بني حنيفة.
نسل علي بن أبي طالب
وهم الأشخاص الذين يرجع نسبهم إلى علي بن أبي طالب ويطلق عليهم السادة وهم نسل الحسين أو الأشراف وهم نسل الحسن وينقسمون إلى:
الأئمة الإثني عشر من نسل الحسين.
الأدارسة من نسل الحسن.
الفاطميون من نسل الحسين.

مكانته

اختلف المسلمون عبر التاريخ الإسلامي في مكانة علي بن أبي طالب، وقد ترواحت اعتقادات الطوائف الإسلامية من الاعتقاد بألوهيته إلى الاعتقاد بعصمته ثم الاعتقاد بفضله وحتى الاعتقاد بكفره، ولكن غالبية المسلمين أجمعوا على فضله ومكانته.
أهل السنة والجماعة
يعتبر أهل السنة والجماعة علي بن أبي طالب أحد الصحابة ومن أهل بيت النبي ورابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ولا يعتقدون بوصايته، لكنه أحد عظماء الإسلام عندهم. كما يعتقدون أنه أفضل أمة المسلمين بعد الرسول محمد وأبي بكر وعمر وعثمان ويرون أن منظورهم تجاه علي يعد وسطا بين الخوارج والنواصب من جهة وبين فرق الشيعة المختلفة من جهة أخرى، فهم لا يفسقونه ولا يغالون فيه فيما يرونه مطابقا لحديث الرسول محمد الذي قال: «خير الأمور أوسطها» . وعادة ما يفسرون الخلافات التي تحدث بين علي وغيره من الصحابة بأنه اختلاف اجتهادي من صحابة عدول وليس خلاف دنيوي أو صراع على السلطة أو غيره وفقاً لعقيدة عدالة الصحابة.
الصوفية
كما تعتقد أغلب فرق الصوفية بأن علي صحابي له مكانة دينية عظيمة ، لكنه ليس خليفة وإن كان من أولياء الله الصالحين وكبير علماء الصوفية. ويرجع السند المتصل لجميع مشايخ الطرق الصوفية إلى علي بن أبي طالب باستثناء الطريقة النقشبندية.
الشيعة الإمامية
يرى علماء الشيعة الإمامية أن علي بن أبي طالب هو الخليفة الشرعي للمسلمين ويسمونه بالوصيّ، ويوافقهم في ذلك الطرق الصوفية الشيعية. كما يعتقدون بعصمة علي بن أبي طالب من الخطأ إلى جانب عصمته من السهو والنسيان هو والنبي وأهل البيت ، وقال بعضهم أن علي بن أبي طالب أفضل من الأنبياء والرسل بما فيهم أولي العزم من الرسل كإبراهيم وموسى وعيسى باستثناء الرسول محمد، وأيضا يقول بعض علماء الاثنا عشرية بأن علي بن أبي طالب مساو للرسول محمد إلا في النبوة
وقد قال الخميني أحد كبار مراجع الشيعة المعاصرين عن عقيدة الإثنا عشرية في علي بن أبي طالب: «إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل». ووفقاً لهذا المعتقد فإنهم يرفضون أي رواية يظهر فيها اختلاف بين آراء علي وغيره ممن يعتبروهم معصومين مثل محمد وفاطمة وابنيه الحسن والحسين.
يتوافد الزوار من الشيعة الإمامية لزيارة مرقد الإمام علي في النجف ويقومون بتلاوة الزيارات حيث يعتبر من أكثر الأماكن المقدسة لديهم مثل زيارة أمين الله وزيارة أمير المؤمنين. كما يبدأ الإمامية طوافهم حول الكعبة بدءاً من موضع يسمى المستجار قبل الركن اليماني من الكعبة وذلك أثناء آداء مناسك الحج أو العمرة، حيث يعتقدوا أنه فتح لفاطمة بنت أسد أم علي لتلده داخل الكعبة
الشيعة الزيدية
تعتقد الشيعة الزيدية أن علي بن أبي طالب الذي يعتقدون أنه أفضل أمة محمد بعد الرسول ثم تأتي فاطمة والحسن والحسين ومن بعدهم ذريتهما. وقد سميت الزيدية بهذا الاسم لاتباعهم زيد بن علي وهو من ذرية علي بن أبي طالب. قال عبد الله بن الحسن أحد أئمة الزيدية: "العَلَمُ بيننا وبين الناس: عليُّ بنُ أبي طالبٍ، والعَلَمُ بيننا وبين الشيعة: زيدُ بنُ عليٍّ " ويعتقدون أن الرسول أوصى لعلي بن أبي طالب بالخلافة، على الرغم من إقرارهم بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان. ولا تعتقد الشيعة الزيدية أن عليا بن أبي طالب أفضل من الأنبياء والرسل، ولا بأنه معصوم.
الفرق المنقرضة
تقول بعض المصادر أن جماعة عبد الله بن سبأ المعروفة باسم السبئية كانت تؤمن بألوهية علي بن أبي طالب ، كما اتُهمت بعض الفرق بالغلو لاعتقادها بتأليه علي بن أبي طالب، ويعتقد البعض أن هناك بعض الفرق الشيعية باطنية أي أنها تخفي عقائدها الحقيقية ومنها الاعتقاد بألوهية علي. أغلب الفرق المتهمة بالغلو والباطنية انقرضت وإن كانت فرق كالنصيرية والدرزية توصف بالباطنية في الوقت الحالي من قبل بعض علماء السنة والإمامية.
ويقول الخوارج بكفر علي بن أبي طالب حين قبل بوثيقة التحكيم التي عرضها عليه معاوية بن أبي سفيان، وخلع نفسه من إمارة المؤمنين وساوى نفسه بمعاوية وهو وال من ولاة الدولة، ويعتقدون أن الحكمين حكما برأيهما ولم يحكما بحكم الله الذي يقضي بتأييد حق علي في الخلافة ووفقا لعقيدتهم فإن كل من يرتكب إثما فهو كافر وقد قتله الخارجي عبد الرحمن بن ملجم.
كما ظهرت بين المسلمين في القرون الأولى جماعات أخرى تقلل من شأن علي أو تفسقه أطلق عليها اسم النواصب. ويطلق لقب ناصبي بصفة عامة على كل من يعادي علي وآل البيت.
الباحثون المعاصرين
يعتبر الكثير من الباحثين المعاصرين أن سيرة علي بن أبي طالب وغيره من الشخصيات الإسلامية تم التلاعب بها للتعظيم من شأنه وإضفاء القدسية عليه أحيانا والتقليل من مكانته أحيانا أخرى وذلك لخدمة مصالح سياسية معينة. على سبيل المثال يقول البعض أن عبد الله بن سبأ سبب الخلاف بين علي وعمر بن الخطاب لكن علي الوردي وصف هذا التحليل بالتافه، ويضيف الوردي انه لا يمكن لشخص واحد مهما كان ذكياً أن يعبث هذا العبث الكبير. ويرى البعض من الباحثين المعاصرين أن الدولة الصفوية هي التي عمدت إلى المبالغة في تقديس علي وتعظيم الخلاف بين علي والصحابة مثل عمر في صراعها مع الدولة العثمانية، ومن رواد هذا التحليل علي شريعتي وحسن العلوي حيث أن حسن العلوي أول من تطرق إلى هذا التحليل في كتاب "دماء على نهر الكرخة". كما يقول بعض الباحثين مثل أحمد صبحي منصور أن الأمويين قاموا بالتقليل من شأن علي ورفع شأن معاوية عبر نشر روايات ملفقة يرويها القصاصين في المساجد والشوارع كما رواها بعض الصحابة منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن أبي شعبة ومن التابعين عروة بن الزبير، فضلا عن لعن علي على المنابر مع كل صلاة
غير المسلمين
بالنسبة لرؤى غير المسلمين فقد أثنى عليه بعضهم مثل إدوارد جيبون في كتابه الشهير "تاريخ أفول وسقوط الدولة الرومانية" والسير ويليام موير . وقال عنه الشاعر جبران خليل جبران: «إن علي بن أبي طالب كلام الله الناطق، وقلب الله الواعي، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى المحسوس، وذاته من شدة الإقتراب ممسوس في ذات الله» والبعض الآخر من غير المسلمين لديه رؤى سلبية تجاه علي مثل هنري لامينز
بعد مماته

رحل علي بن أبي طالب تاركا خلفه الفتنة مشتعلة بين المسلمين، واستلم الخلافة من بعده ابنه الحسن بن علي وبايعه الناس في الكوفة، واستمرت خلافته ستة أشهر، وقيل ثمانية، وانتهت خلافته فيما عرف بعام الجماعة بصلح الحسن مع معاوية وتنازله عن الحكم حقنا لدماء المسلمين ، ويقال أن قبوله للصلح يرجع لضعف موقفه حيث استطاع معاوية بسط نفوذه على الشام ومصر وكانت جيوش الحسن ضعفت بعد قتال الخوارج. كما تذكر بعض المصادر أن أحد بنود الصلح كانت أن يكون الأمر بعد موت معاوية للحسن ثم لأخيه الحسين. يذكر ابن كثير وابن الأثير أن الحسين بن علي كان رافضا صلح أخيه مع معاوية، وأنه كان يريد السير على نهج أبيه والقتال حتى النهاية، ومع إصرار أخيه الشديد سلم بالأمر، بعد وفاة الحسن ثم معاوية أعلن الحسين ثورته ضد يزيد بن معاوية، وقتل في معركة كربلاء في مواجهة جيش يزيد. تقول بعض المصادر أن في الفترة الأموية استحدثت سنة سب علي على المنابر حتى ابطلها عمر بن عبد العزيز
اغتياله
كان علي يؤم المسلمين بصلاة الفجر في مسجد الكوفة، وأثناء الصلاة ضربه عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، وقال جملته الشهيرة: "فزت ورب الكعبة وتقول بعض الروايات أن علي بن أبي طالب كان في الطريق إلى المسجد حين قتله بن ملجم
؛ ثم حمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي بأنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين. ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال
وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل علي بن أبي طالب وتجهيزه ودفنه، ثم اقتصوا من بن ملجم بقتله
ولقب الشيعة علي بن أبي طالب بعدها بشهيد المحراب.[138]
وعبد الرحمن بن ملجم أحد الخوارج كان قد نقع سيفه بسم زعاف لتلك المهمة. ويُروى أن ابن ملجم كان اتفق مع اثنين من الخوارج على قتل كل من معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وعلي بن أبي طالب يوم 17 رمضان، فنجح بن ملجم في قتل علي وفشل الآخران
تذكر العديد من كتب الحديث النبوي وكتب التاريخ أن محمد قد تنبأ بمقتل علي، وتعددت رواياتهم حول ذلك ومنها:«يا علي أبكي لما يُسْتَحَلُّ منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تريد أن تُصلِّي وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة صالح، يضربك ضربة على رأسك فيخضب بها لحيتك»
وفقا للشيخ المفيد فإن علي بن أبي طالب طلب من ابنه الحسن أن يدفنه سرا وألا يعرف أحد مكان دفنه، لكي لا يتعرض قبره للتدنيس من قبل أعدائه. وظل مدفن علي مجهولا إلى أن أفصح عن مكانه جعفر الصادق في وقت لاحق خلال الخلافة العباسية. وبحسب الرواية الأكثر قبولا عند الشيعة فإن علي بن أبي طالب دفن في النجف حيث بني مشهد ومسجد الإمام علي الموجود حتى الآن
ويعتقد بعض من المسلمين خاصة في أفغانستان أن جسد علي بن أبي طالب مدفون بالمسجد الأزرق بمدينة مزار شريف الأفغانية؛ مستندين إلى روايات تقول أن أبا مسلم الخراساني قام بنقل جثمان علي سرا بمساعدة بعض فرسانه إلى تل حمران بقرية بلخ شمال أفغانستان، حتى جاء السلطان حسين بيقرة فبني المرقد الحالي في ذلك المكان عام 1480 حسب الروايات الأفغانية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: عمر بن الخطاب   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 7:51 pm

أبو حفص عمر بن الخطاب (40 ق.هـ / 584م - 23 هـ / 644 م) الملقب بـ "الفاروق". ثاني الخلفاء الراشدين ومن أكابر أصحاب الرسول محمد.
هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. يعد أوّل من عمل بالتقويم الهجري. في عهده فتحت بقية العراق وشرقه ومصر وليبيا والشام وفلسطين وفارس وخرسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينيا وسجستان (أفغانستان الآن)، وصارت القدس تحت ظل الدولة الإسلامية والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين تحت حكم المسلمين لأول مرة. وفي عهده قضى على إحدى أكبر قوتين في زمانه وهي الدولة الفارسية الساسانية، وأنهى الوجود البيزنطي في مصر والشام.
النسب

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ويجتمع نسب عمر بن الخطاب بالرسول محمد في كعب بن لؤي.
أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي ابنة عمّ كلٍ من أم المؤمنين أم سلمة والصحابي خالد بن الوليد. كما تعتبر أمه ابنة عم أبو جهل.يجتمع نسبها مع النبي محمد بن عبد الله في كلاب بن مرة
وهو أبن عمّ زيد بن عمرو بن نفيل الموحد على دين إبراهيم.
وأخوه الصحابي زيد بن الخطاب والذي كان قد سبق عمر إلى الإسلام.
للقب والكنية

لقبه "الفاروق" وكنيته "أبو حفص"، أما كنيته، فقد قيل أن الرسول محمد كنّاه بذلك يوم بدر ويرجع سبب إطلاق المسلمين السنة لقب "الفاروق" على عمر ابن الخطاب، لأنه حسب الروايات أنه أظهر الإسلام في مكة المكرمة وفرق بين الحق والباطل. وكان الناس يهابونه، فعندما آمن وجاء إلى الرسول في دار الارقم بن ابي الارقم قال له: «ألسنا علي حق؟» قال: «بلى» قال: «والذي بعثك بالحق لنخرجن». وخرج المسلمون في صفين صف يتقدمه حمزة وصف يتقدمه عمر فيعتبرون أن فرق الله به بين الكفر والإيمان
وقيل أول من سماه بذلك النبي محمد. فقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق وأبو نعيم في حلية الأولياء عن ابن عباس أنه قال:
« سألت عمر رضي الله تعالى عنه لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدري للإسلام، فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم " ؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: مالكم؟ قالوا: عمر، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نثره فما تمالك أن وقع على ركبته، فقال: ما أنت بمنته يا عمر؟ قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. قال: فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها اهل المسجد، قال: فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: بلى، والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم، قال: فقلت: ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فاخرجناه في صفين حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق. وفرق الله بين الحق والباطل.
وروى الطبري في تاريخه، وابن أبي شيبة في تاريخ المدينة وابن سعد وابن الأثير في أسد الغابة في معرفة الصحابة عن أبي عمرو ذكوان قال:
« "قلت لعائشة: من سمى عمر الفاروق؟ قالت: النبي صلى الله عليه وسلم"
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق والمتقي الهندي في كنز العمال عن النزال بن سبرة قال:
«وافقنا من علي يوماً أطيب نفساً ومزاجاً فقلنا يا أمير المؤمنين حدثنا عن عمر بن الخطاب قال: "ذاك امرؤ سماه الله الفاروق فرق به بين الحق والباطل".
وقيل سماه به أهل الكتاب. قال ابن سعد في الطبقات الكبرى:
« قال ابن شهاب: "بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق، وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم، ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرمن ذلك شيئاً ولم يبلغنا"
وقيل سماه به جبريل عليه السلام. رواه البغوي.
أما الشيعة فيرون أن من لقب بـ "الفاروق" من قبل النبي محمد هو علي بن أبي طالب

المولد والنشأة

ولد بعد عام الفيل وبعد مولد الرسول بثلاث عشرة سنة. وكان منزل عمر في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب، نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة. عمل راعياً للإبل وهو صغير وكان والده غليظاً في معاملته. وكان يرعى لوالده ولخالات له من بني مخزوم. وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية، والشعر. وكان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ ومجنة وذي المجاز، فتعلم بها التجارة وأصبح يشتغل بالتجارة، فربح منها وأصبح من أغنياء مكة، ورحل صيفاً إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء، واشتهر بالعدل ، وكان عمر من أشراف قريش، وإليه كانت السفارة فهو سفير قريش، فإن وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيراً،وإن نافرهم منافر أو فاخرهم مفاخر، رضوا به، بعثوه منافراً ومفاخراً
المظهر والشكل

كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة تعلوه حمرة، وقيل أنه صار أسمر في عام الرمادة حيث أصابته مع المسلمين مجاعة شديدة. وكان حسن الخدين، أصلع الرأس. له لحية مقدمتها طويلة وتخف عند العارضيان وقد كان يخضبها بالحناء وله شارب طويل . وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء لشدة خشيته من الله أما شاربه فقيل أنه كان طويلاً من أطرافه وقد روى الطبراني، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى الطباع قال رأيت مالك بن أنس وافر الشارب فسألته عن ذلك فقال حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ
كان طويلاً جسيماً تصل قدماه إلى الأرض إذا ركب الفرس يظهر كأنه واقف وكان أعسراً سريع المشي.
وكان متواضعا في الله، خشن العيش، خشن المطعم، شديدا في ذات الله، يرقع الثوب بالأديم، ويحمل القربة على كتفيه، مع عظم هيبته ، وكان ذا هيبة.ويتصف بالشجاعة والقوة
عائلة عمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذرية عمر بن الخطاب وزوجاته
تزوج وطلق ما مجموعه سبع نساء في الجاهلية والإسلام وله ثلاثة عشر ولدا، وهن:
الزوجات قبل الإسلام
قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن مخزوم، أخت أم المؤمنين أم سلمة، بقيت قريبة على شركها، وقد تزوجها عمر في الجاهلية، فلما أسلم عمر بقيت هي على شركها زوجة له، حتى نزل قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾«‌60‏:10» سورة الممتحنة - آية 10. وذلك بعد صلح الحديبية فطلّقها ثم تزوجها معاوية بن أبي سفيان وكان مشركاً، ثم طلقها. ولم يرد أنها ولدت لعمر.
أم كلثوم أو (مليكة) بنت جرول الخزاعية: تزوجها في الجاهلية ولدت له زيدا، وعبيد الله، ثم طلقها بعد صلح الحديبية بعد نزول قوله تعالى:- (ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ)، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركاً.
زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح: أخت عثمان بن مظعون، تزوجها بالجاهلية في مكة، ثم أسلما وهاجرا معا إلى المدينة ومعهما ابنهما عبد الله بن عمر. وولدت له حفصة أم المؤمنين وعبد الرحمن وعبد الله.
الزوجات بعد الإسلام
جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية: وهي أخت عاصم بن ثابت كان اسمها عاصية فسماها رسول الله جميلة، تزوجها في السنة السابعة من الهجرة ولدت له ولدا واحدا في عهد رسول الله هو عاصم ثم طلقها عمر. فتزوجت بعده زيد بن حارثة فولد له عبد الرحمن بن زيد فهو أخو عاصم بن عمر.
عاتكة بنت زيد وهي ابنة زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي. وأخت سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرون بالجنة، زوجة عبد الله بن أبي بكر من قبله ولدت له ولدا واحدا هو عياض بن عمر. تزوجت من الزبير بن العوام بعد وفاة عمر.
أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن مخزوم: كانت تحت عكرمة بن أبي جهل فقتل عنها في معركة اليرموك شهيدا، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص، فقتل عنها يوم مرج الصفر شهيدا، فتزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له فاطمة بنت عمر.
أم كلثوم بنت علي: وهي ابنة علي بن أبي طالب. تزوجها وهي صغيرة السن، وذلك في السنة السابعة عشر للهجرة، وبقيت عنده إلى أن قتل، وهي آخر أزواجه، ونقل الزهري وغيره: أنها ولدت لعمر زيد ورقية
اعتناق الإسلام
أسلم عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاث أيام ، وقد كان عمره يوم بعث النبي محمد ثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات. وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابياً فكان هو متمماً للأربعين، فعن ابن عباس أنه قال:
««أسلم مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسعة وثلاثون رجلاً، ثم إن عمر أسلم، فصاروا أربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾«‌8‏:64»
ووفق المصادر الإسلامية فإنه قد استجاب الله به دعوة النبي محمد، إذ قال:
««اللهم أعز الإسلام باحد العمرين، عمر بن الخطاب أو عمر بن هشام. قال: وكان أحبهما إليه عمر» »
وعن أنس بن مالك قال:
«أن عمر خرجَ متقلداً سيفه فلقيه رجلٌ من بني زهرة فقال له: أين تعمد يا عمر؟ فقال (عمر): أريد أن أقتل محمدا! قال: وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمدا؟ فقال عمر: ما أراك إلا صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه! قال: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ أن ختنكَ وأختكَ قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه! (.....) قال عمر: فأتيت الدار – أي دار الأرقم – وحمزة وأصحابه جلوسٌ فيه ورسول الله في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب! قال (حمزة): وعمر بن الخطاب؟! افتحوا له الباب فإن كان يريد خيراً بذلناه له، وإن كان يريد شراً قتلناه بسيفه لأن قتله علينا هيّنٌ! فسمعَ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: ما لكم؟ قالوا: عمر بن الخطاب! فخرج رسول الله فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترةً فما تمالك أن وقع على ركبتيه في الأرض، فقال (رسول الله): ما أنت منته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة؟ فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
.
كما روي أن عمر أسلم بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة – والتي قد وقعت في السنة الخامسة للبعثة – أي أنه أسلم في السنة السادسة للبعثة.
كما روي أن عمر قد أسلم قبل الهجرة بقليل حينما هاجر الرسول محمد في السنة الثالثة عشر من البعثة. حيث ذكر بعض المؤرخون أن عمر أسلم بعد 40 أو 45 رجلاً بعد الهجرة إلى الحبشة بينما كان كل المهاجرين من المسلمين الذين آخا بينهم النبي وبين الأنصار في المدينة المنورة لا يتجاوزون 45 رجلاً وعليه ترجّح بعض الروايات أن عمر كان من أواخر من أسلموا من المهاجرين حيث ذكر بعض المؤرخون أن عمر دنا من رسول الله في مكة وهو يصلي ويجهر بالقراءة فسمعه عمر يقرأ في صلاته الجهرية بالمسجد الحرام هاتين الآيتين من سورة العنكبوت: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ‹48›بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ‹49›﴾«‌29‌‏:48‏—49»، فتأثر عمر وأسلم وقد كانت سورة العنكبوت آخر سورة نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة.
بعد الإسلام والهجرة إلى المدينة

توجد روايتين عن ما جرى بعد إسلامه الأولى عن أبنه عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: بينما عمر في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل فقال: ما بالك؟ فقال له عمر: زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت، فقال العاص بن وائل: لا سبيل عليك، فقال عمر: بعد أن قالها أمنت وعجبت من عزه.
والثانية تقول أنه لم يهاجر أحد من المسلمين إلى المدينة المنورة علانية إلا عمر بن الخطاب، حيث لبس سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل أسهما وعصاه القوية، وذهب إلى الكعبة حيث طاف سبع مرات، ثم توجه إلى مقام إبراهيم فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعة: "شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويوتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي". فلم يتبع أحد منهم إلا قوم مستضعفين أرشدهم وعلمهم ومضى
ووصل عمر المدينة المنورة ومعه ما يقارب العشرين شخصاً من أهله وقومه، منهم أخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله أولاد سراقة بن المعتمر، وخنيس بن حذافة السهمي زوج ابنته حفصه، وابن عمه سعيد بن زيد أحد المبشرين بالجنة. ونزلوا عند وصولهم في قباء عند رفاعة بن عبد المنذر. وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن أبي مكتوم وبلال وسعد وعمار بن ياسر.
وفي المدينة المنورة آخى النبي محمد بن عبد الله بينه وبين أبو بكر وقيل عويم بن ساعدة وقيل عتبان بن مالك وقيل معاذ بن عفراء وقال بعض العلماء أنه لا تناقض في ذلك لاحتمال أن يكون الرسول قد أخى بينه وبينهم في أوقات متعددة . وفقا لابن الجوزي ثبت أن عمر شهد جميع المواقع والغزوات التي شهدها النبي محمد ففي غزوة بدر كان عمر ثاني من تكلم ردا على الرسول محمد عندما استشارهم قبل الغزوة بدر بعد أبو بكر، فأحسن الكلام ودعا إلى قتال المشركين. وقد قتل عمر خاله العاص بن هشام في تلك الغزوة. وفي غزوة أحد رد عمر على نداء أبي سفيان حين سأل عمن قتل. وفي غزوة الخندق صلى العصر فائتا مع الرسول بعد أن غابت الشمس
الخلافة
ولي عمر الخلافة بعهد من أبي بكر وكتب له كتابا بذلك. فلما نزل بأبي بكر رضي الله عنه الموت، نظر في أمر المسلمين، وقام باستشارة الصحابة من المهاجرين والأنصار: فدعا عبد الرحمن بن عوف فقال: أخبرني عن عمر. فقال: إنه أفضل من رأيك إلا أنه فيه غلظة. فقال أبو بكر: ذلك لأنه يراني رقيقاً، ولو أفضى الأمر إليه لترك كثيراً مما هو عليه، وقد رمقته فكنت إذا غضبت على رجل أراني الرضاء عنه، وإذا لنت له أراين الشدة عليه. ودعا عثمان بن عفان وقال له: أخبرني عن عمر. فقال: سريرته خير من علانيته، وليس فينا مثله. فقال أبو بكر لهما: لا تذكرا مما قلت لكما شيئاً، ولو تركته ما عدوت عثمان، والخيرة له أن لا يلي من أموركم شيئاً، ولوددت أني كنت من أموركم خلواً وكنت فيمن مضى من سلفكم. ودخل طلحة بن عبيد الله على أبي بكر فقال: استخلفت على الناس عمر وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه، وكيف به إذا خلا بهم وأنت لاقٍ ربك فسائلك عن رعيتك! فقال أبو بكر: أجلسوني، فأجلسوه، فقال: أبالله تخوفني! إذا لقيت ربي فسألني قلت: استخلفت على أهلك خير أهلك. ثم إن أبا بكر أحضر عثمان بن عفان خالياً ليكتب عهد عمر، فقال له: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة إلى المسلمين، أما بعد. ثم أغمي عليه، فكتب عثمان: أما بعد فإني قد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب ولم آلكم خيراً. ثم أفاق أبو بكر فقال: اقرأ علي. فقرأ عليه، فكبر أبو بكر وقال: اراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي. قال: نعم. قال: جزاك الله خيراً عن الإسلام وأهله. فلما كتب العهد أمر به أن يقرأ على الناس، فجمعهم وأرسل الكتاب مع مولى له ومعه عمر، فكان عمر يقول للناس: أنصتوا واسمعوا لخليفة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يألكم نصحاً. فسكن الناس، فلما قرىء عليهم الكتاب سمعوا وأطاعوا، وكان أبو بكر أشرف على الناس وقال: أترضون بمن استخلفت عليكم؟ فإني ما استخلفت عليكم ذا قرابة، وإني قد استخلفت عليكم عمر فاسمعوا له وأطيعوا، فإني والله ما ألوت من جهد الرأي. فقالوا: سمعنا وأطعنا.
وقال عمر يوم أن بويع بالخلافة: «رحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده». ولقد كان عمر قريبًا من أبي بكر، يعاونه ويؤازره، ويمده بالرأي والمشورة، فهو الصاحب وهو المشير.
وروي أنه لما ولي الخلافة صعد المنبر وهمَّ أن يجلس مكان أبي بكر فقال: «ما كان الله ليراني أرى نفسي أهلاً لمجلس أبي بكر»، فنزل مرقاة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «اقرءوا القرآن تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر يوم تعرضون على الله لا تخفى منكم خافية، إنه لم يبلغ حق ذي حق أن يطاع في معصية الله، ألا وإني أنزلت نفسي من مال الله بمنزلة ولي اليتيم: إن استغنيت عففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.»
وروي أن عمر خطب المسلمين يوما فقال:
«"بلغني أن الناس هابوا شدتي، وخافوا غلظتي أو قالوا قد كان عمر يشتد علينا ورسول الله بين أظهرنا، ثم اشتد علينا وأبو بكر والينا دونه؛ فكيف وقد صارت الأمور إليه؟ أيها الناس إني قد وُليت أموركم، أيها الناس فاعلموا أن تلك الشدة قد أُضعفت ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي، فأما أهل السلام والدين؛ فإنها أين لهم من بعضهم البعض أو إني بعد شدتي تلك أضع خدي على الأرض لأهل العفاف وأهل الكفاف".
وقد اتسم عهد عمر بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة مبدأ للتاريخ، وفقا لمشورة علي بن أبي طالب.. كما أنه أول من دون الدواوين، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول في عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا على الفقراء.
فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان. وبنيت في عهده البصرة والكوفة وقد سمى الكوفة بجمجمة العرب ورأس الإسلام ويقول حسن العلوي أن عمر هو مؤسس حضارة رافدية مثله مثل سرجون الأكدي وحمورابي ونبوخذنصر . وكان عمر أوّل من أخرج اليهود من الجزيرة العربية
قال الزهري: "فتح الله الشام كله على عمر، والجزيرة ومصر والعراق كله، ودون الدواوين قبل أن يموت بعام، وقسم على الناس فيئهم
التسمية بأمير المؤمنين

على خلاف مع الشيعة، يرى أهل السنة أن عمر بن الخطاب أول من سمي بـ "أمير المؤمنين"، فبعد وفاة النبي محمد خلفه أبو بكر والذي كان يلقب بـ "خليفة رسول الله" كما يروي ذلك أهل السنة. فلما توفي أبو بكر أوصى للخلافة بعده لعمر بن الخطاب، فقيل لعمر "خليفة خليفة رسول الله". فاعترض عمر على ذلك قائلاً: فمن جاء بعد عمر قيل له خليفة خليفة خليفة رسول الله فيطول هذا ولكن أجمعوا على اسم تدعون به الخليفة يدعى به من بعده الخلفاء فقال بعض أصحاب رسول الله نحن المؤمنون وعمر أميرنا. فدُعي عمر أمير المؤمنين.[63].
وروى البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير وغيرهم: أن عمر بن عبد العزيز سأل أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة : لم كان أبو بكر يكتب : من أبي بكر خليفة رسول الله، ثم كان عمر يكتب بعده : من عمر بن الخطاب خليفة أبي بكر، من أول من كتب : أمير المؤمنين ؟ فقال : حدثتني جدتي الشفاء، وكانت من المهاجرات الأول، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا هو دخل السوق دخل عليها، قالت : كتب عمر بن الخطاب إلى عامل العراقين : أن ابعث إلي برجلين جلدين نبيلين، أسألهما عن العراق وأهله، فبعث إليه صاحب العراقين بلبيد بن ربيعة، وعدي بن حاتم، فقدما المدينة فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد، ثم دخلا المسجد فوجدا عمرو بن العاص، فقالا له : يا عمرو، استأذن لنا على أمير المؤمنين عمر، فوثب عمرو فدخل على عمر فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال له عمر : ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص ؟ لتخرجن مما قلت، قال : نعم، قدم لبيد بن ربيعة، وعدي بن حاتم، فقالا لي : استأذن لنا على أمير المؤمنين، فقلت : أنتما والله أصبتما اسمه، وإنه الأمير، ونحن المؤمنون. فجرى الكتاب من ذلك اليوم.
وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام": قال الزهري: أول من حيا عمر بأمير المؤمنين المغيرة بن شعبة.
في حين يرى الشيعة على أن علي بن أبي طالب هو أول من لقب بـ "أمير المؤمنين".
ويروى كذلك أن عبد الله بن جحش الأسدي هو أول من سمي بأمير المؤمنين في السرية التي بعثه فيها النبي محمد إلى نخلة حسب الأحاديث الصحيحة الواردة في كتب السنة.
من أولياته
تذكر عدد من المصادر انه أول من وضع تأريخا للمسلمين واتخذ التأريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو أول من عسعس في الليل بنفسه ولم يفعلها حاكم قبل عمر ولا تعلم أحد عملها بانتظام بعد عمر.
أول من عقد مؤتمرات سنوية للقادة والولاة ومحاسبتهم وذلك في موسم الحج حتى يكونوا في أعلى حالتهم الإيمانية فيطمئن على عباداتهم وأخبارهم.
أول من اتخذ الدرة (عصا صغيرة) وأدب بها. حتى أن قال الصحابة والله لدرة عمر أعظم من أسيافكم وأشد هيبة في قلوب الناس.
أول من مصر الأمصار.
أول من مهد الطرق ومنها كلمته الشهيرة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر).
في العبادة
أول من نادى بجمع المصحف الشريف
أول من جمع الناس على صلاة التراويح.
هو أول من جعل الخلافة شورى بين عدد محدد.
أول من وسع المسجد النبوي.
أول من أعطى جوائز لحفظة القرآن الكريم.
أول من آخر مقام إبراهيم.
جمع الناس على أربعة تكبيرات في صلاة الجنازة.
العلاقات العامة
أجلى اليهود عن الجزيرة العربية.
أسقط الجزية عن الفقراء والعجزة من أهل الكتاب.
أعطى فقراء أهل الكتاب من بيت مال المسلمين.
منع هدم كنائس المسيحية.
تؤخذ الجزية على حسب المستوى المعيشي.
في مجال الحرب


سيف عمر بن الخطاب.
أقام المعسكرات الحربية الدائمة في دمشق وفلسطين والأردن.
أول من أمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين.
أول من حرس الحدود بالجند.
أول من حدد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم (4 أشهر).
أول من أقام قوات احتياطية نظامية (جمع لها ثلاثون ألف فرس).
أول من أمر قواده بموافاته بتقارير مفصلة مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش.
أول من دوّن ديوان للجند لتسجيل أسمائهم ورواتبهم.
أول من خصص أطباء والمترجمين والقضاة والمرشدين لمرافقة الجيش.
أول من أنشأ مخازن للأغذية للجيش.

فتوحاته


الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول وحتى نهاية الخلافة الأموية
فتح العراق.
فتح الشام.
فتح القدس واستلام المسجد الأقصى.
فتح مصر.
فتح فارس.

في مجال السياسة
أول من دون الدواوين.
أول من اتخذ دار الدقيق (التموين).
أول من أوقف في الإسلام (الأوقاف).
أول من أحصى أموال عماله وقواده وولاته وطالبهم بكشف حساب أموالهم (من أين لك هذا).
أول من اتخذ بيتا لأموال المسلمين.
أول من ضرب الدراهم وقدر وزنها.
أول من أخذ زكاة الخيل.
أول من جعل نفقة اللقيط من بيت مال المسلمين.
أول من مسح الأراضي وحدد مساحاتها.
أول من اتخذ دارا للضيافة.
أول من أقرض الفائض من بيت المال للتجارة.
أول من حمى الحدود.
إغتياله ووفاته
خرج عمر إلى صلاة الفجر يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـ يؤمّ الناس، فتربص به غلام اسمه فيروز وهو عبد للمغيرة بن شعبة ويكنى أبا لؤلؤة، وهو في الصلاة وانتظر حتى سجد، ثم طعنه ثلاث طعنات بخنجر مسموم كان معه، فقال عمر: "قتلني -أو أكلني- الكلب"، ثم جعل يطعن كل من دنا إليه من الرجال حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، مات منهم سبعة، فألقى عليه أحدهم ثوباً، ولما رأى أن قد تقيّد وتعثر فيه قتل أبو لؤلؤة نفسه بخنجره ثم تناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه حتى يكمل الصلاة بالناس، وبعد الصلاة حمل المسلمون عمراً إلى داره. وعندما سأل عمر عمن طعنه قيل له أنه أبو لؤلؤة فقال: "الحمد لله الذي لم يجعل منيّتي بيد رجل يدعي الإسلام"، ثم قال لابنه: "يا عبد الله انظر ما عليّ من الدُّين" فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألف درهم، فقال: "إن وفّى مال آل عمر فأدّه من أموالهم، وإلا فاسأل في بني عديّ، فإن لم تفِ أموالهم، فاسأل في قريش"، ثم قال: "اذهب إلى أم المؤمنين عائشة، فقل: يستأذن عمر أن يدفن مع صاحبيه" فذهب إليها، فقالت: "كنت أريده -المكان- لنفسي، ولأوثرنّه اليوم على نفسي"، فلما رجع وأخبر بذلك عمر، حمد الله فدفن بجانب النبي محمد، وأبو بكر كما أراد. وقد استمرت خلافته عشر سنين وستة أشهر، وقبل أن يموت اختار ستة من الصحابة ممن توفي رسول الله وهو راضٍ عنهم ؛ على أن يكون الأمر شورى بينهم وهم: عثمان بن عفان ،علي بن ابي طالب، طلحة بن عبيدالله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، سعد بن أبي وقاص ليكون أحدهم خليفة على أن لا يمر ثلاثة أيام إلا وقد اختاروا من بينهم خليفة للمسلمين.
عمر في عيون الغرب
في كتابه "محمد وخلفاؤه"، قال المؤرخ الأمريكي واشنطن ايرفينج:
إن تاريخ عمر بالكامل يظهر لنا أنه (عمر) كان ذو عقليّة فذّة، ونزاهة ثابتة صلبة، وعدالة صارمة، وكان أكثر من أي أحد آخر هو المؤسس للإمبراطورية الإسلامية، مؤكدا ومنفّذا للوحي النبوي، مساعدا ومشاورا لأبي بكر خلال فترة خلافته القصيرة، وواضعا ومؤسسا للأنظمة واللوائح التي تنظم إدارة القانون عبر حدود وأنحاء الفتوحات الإسلامية الممتدة بسرعة، وقد كانت (سياسة) اليد الصارمة التي تعامل بها مع قادة جيوشه الأكثر شعبية في خضم جيوشهم وفي أبعد مشاهد إنتصاراتهم، أعطت (هذه السياسة) دليلا بارزا على قدرته الاستثنائية على الحكم.
من خلال بساطة عاداته وازدرائه لمظاهر البهاء والترف والأبهة، فقد اقتدى بمثال النبي وأبو بكر. وقد سعى بشكل مستمر ليؤثر ويحث قادة جيوشه على التحلي بهذه الصفات والسياسات، ففي رسائله لقادة الجيوش كان يقول: "حذار من الترف الفارسي، سواء في المطعم او في الملبس والزموا عادات بلادكم البسيطة، وسينصركم الله عليهم وسيفتح لكم." وقد كانت عقيدته القوية واقتناعه الراسخ بهذه السياسات هي التي جعلته يتشدد في معاقبة كُلّ أسلوب متباه وإنغماس فاخر في ضبّاطِه. وبالإضافة لذلك، فإن المراسم المتبّعة (في وقته) تشير بالثناء على قلبه بالإضافة إلى عقله، فقد نهى أن تُباع أية امرأة وقعت في الأسر وقد وُلد لها طفل على أنها رقيق، وأما عند توزيع الأعطيات للمسلمين، من الغنائم أو من بيت المال، فقد قسّمها حسب حاجات وليس مميزات الطالبين، وكان يقول: "الله أعطانا هذه الأشياء الدنيوية لسدّ احتياجاتنا، وليس لمكافأة فضائلنا، تلك المكافأة حسابها في الآخرة"
ويقول المستشرق الإسكتلندي وليم موير في كتابه "صعود وانحدار الخلافة":
إن حياة عمر لا تتطلب الكثير لإظهار ملامحها، البساطة والواجب كانتا مبادءه التوجيهية، النزاهة والعدل والتفاني كانت الميزات الرائدة في حكمه، وكانت تثقل كاهله مسؤولية الخلافة حتى أنه كان يقول: "يا ليت أمي لم تلدني، او أني كنت قصبا من عشب بدلا من ذلك". كان في صباه ذا مزاج ناري سريع الإتّقاد، ومن ثم عُرف بعد ذلك في الأيام القادمة خلال صحبته ألأولى لمحمد كالمحامي الصارم المتأهب للثأر، ومن ذلك نصيحته بأن يقتل أسارى بدر، ولكن التقدم في العمر فضلا عن كاهل المسؤولية قد خففت من حدّته، وكان حسّه بالعدالة قويّا. وباستثناء ما وقع بينه وبين خالد بن الوليد من المشاحنات، قإنه لم يسجَّل عليه أي عمل من الطغيان أو الظلم، وحتى في مسألته مع خالد فإنما كانت معاملته له كخصم في الحق وليس لأهواء شخصية. وكان اختياره لقادة جيوشه خاليا من المحاباة والتفضيلية، وباستثناء عمّار والمغيرة فإن اختياره كان دائما محظوظا.
إن القبائل والجماعات المختلفة في أنحاء الإمبراطورية، والتي تمثل المصالح الأكثر تنوعا، قد وضعت في نزاهته الثقة المطلقة، وقد أبقت قبضته القوية على إنضباط القانون والإمبراطورية... كان يجوب شوارع وأسواق المدينة وسوطه بيده، جاهزا لمعاقبة المفترين فورا، وهكذا ظهر المثل "أن درّة عمر (سوطه) مهاب أكثر من سيف غيره". ولكن مع كل هذا، فقد كان رقيق القلب، وسجّلت له أفعال من الشفقة والرحمة لا تعدّ مثل مواساة وتخفيف حاجات الأرامل واليتامى..
وفي كتاب "تاريخ أفول وسقوط الدولة الرومانية"، يقول المؤرخ الإنجليزي إدوارد جيبون:"
ومع ذلك فإن عفّة تواضع عمر لم تكن بأقل مستوى من فضائل أبي بكر، كان طعامه (عمر) يتكون من مجرد التمر أو الخبز، وكان شرابه الماء. وكان يخطب بالناس وعليه ثوب مخرّق في إثني عشر موضعا. وقد رآه المرزبان (حاكم مقاطعة فارسي) عندما أتى زائرا ليؤدي لعمر فروض الطاعة، رآه نائما مع الفقراء المعدمين في أحد طرقات المدينة. إن هذا التواضع والتسامح مقرونا بزيادة الدخل العام (للدولة) مكّن عمر من توزيع الأعطيات على المؤمنين بشكل عادل ومنتظم متجاهلا لمكافأة نفسه. فمثلا أعطى العباس عم الرسول أول وأعلى المخصصات، حوالي خمس وعشرين ألف درهم. وخصص خمسة آلاف للمجاهدين الأولين ممن شهدوا بدرا، أعطى للباقين من أصحاب محمد ثلاثة آلاف درهم لكل منهم.
... خلال خلافته ومن سبقه (أبو بكر) فقد كان فاتحوا الشرق هم عبيد الله المخلصون، كانت الثروات المجتمعة مكرّسة للنفقات، للحرب والسلام، في مزيج حكيم من الغنيمة والعدالة. حافظ هذا على اتحاد وانضباط أهل الصحراء عن طريق سعادة نادرة كوّنت توازنا بين تنفيذ الحكم المطلق والحكم الجمهوري من خلال ثوابت متساوية للكل.
فضله ومكانته
يعتقد المسلمون من أهل السنة والجماعة أن أفضل الأمة بعد نبيها محمد هو أبو بكر، ثم عمر. ثم عثمان ثم علي. وتواترت الأخبار عن السلف في ذلك روى البخاري في صحيحه والترمذي في السنن والطبراني في المعجم الأوسط، عن محمد بن الحنفية قال: «قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. وخشيت أن يقول عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين.»
وقد وردت أحاديث وأخبار كثيرة في فضل عمر ومكانته. منها:
روى أحمد في مسنده (401/2) وابن أبي شيبة (25/12) وابن أبي عاصم في «السنة» (1250) والبزار (2501) من طريق جهم بن أبي جهم عن المسور بن مخرمة عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله :«إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه». حديث صحيح
وروى الترمذي في سننه والطبراني في المعجم الكبير والحاكم في المستدرك، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله يقول : «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب» قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد. وحسنه الألباني في صحيح الجامع
وروى البخاري عن أبي هريرة ومسلم عن عائشة:
أن رسول الله قال: «إنه كان قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب» حديث صحيح
وروى البخاري ومسلم والنسائي والطبراني وأحمد وغيرهم عن سعد بن أبي وقاص:
أن رسول الله قال لعمر:«والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فَجّا إلا سلك فَجّا غير فَجّك» حديث صحيح
وروى الطبراني في الكبير (8813/9) بإسناد حسن من طريق زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال:
«إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر، إن إسلامه كان نصرا، وإن إمارته كانت فتحا، وايم الله ما أعلم على الأرض شيئا إلا وقد وجد فقد عمر حتى العضاه، وايم الله إني لأحسب بين عينيه ملكا يسدده ويرشده، وايم الله إني لأحسب الشيطان يفرق منه أن يحدث في الإسلام حدثا فيرد عليه عمر، وايم الله لو أعلم أن كلبا يحب عمر لأحببته.»
وروى أحمد (106/1) بإسناد حسن من طريق يحي بن أيوب البجلي عن الشعبي‏‏ عن وهب السوائي قال:
خطبنا علي فقال: من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: أنت ياأمير المؤمنين. قال: لا، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، وما نُبعدُ أن السكينة تنطق على لسان عمر.
وقال ابن مسعود:
"مازلنا أعزة منذ أسلم عمر."
وعن طلحة بن عبيد الله قال:
"ما كان عمر بأولنا إسلاماً ولا أقدمنا هجرة، ولكنه كان أزهدنا في الدنيا وأرغبنا في الآخرة"، خرجه الفضائلي.
وقال ابن مسعود:
"لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان ووضع علم أحياء الأرض في كفة لرجح علم عمر بعلمهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: طلحة بن عبيد الله   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 7:54 pm

طلحة بن عُبيد اللهصحابي ،اسمه طلحة بن عبيدالله بن عثمان القُرشي التَّيمي المكي،
نسبه

أبوه : عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه : الصعبة بنت الحضرمي بن عبدة بن ضماد بن مالك من بني الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت بن قحطان. وهي أخت الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي.
قال أبوعبدالله بن منده كان رجلا آدم كثير الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع ولا يغير شعره. وعن موسى بن طلحة قال كان أبي أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر هو أقرب رحب الصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا.
إسلامه

كان طلحه في تجاره بأرض البصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه ان النبي الذي سيخرج في مكة، والذي تنبأ به الأنبياء الصالحون قد هل عصرة وأشرقت ايامة. ولم يرد طلحه ان بفوته هذ الموكب، فإنه موكب الهدي والرحمه والإخلاص... وحين عاد طلحة الي بلدة مكة بعد شهور قضاها في بُصرَى وفي السفر، فكل ما يلتقي بأحد أو بجماعه منهم يسمعهم يتحدثون عن محمد الأمين.. وعن الوحي الذي يأتيه.. وعن الرساله التي يحملها الي العرب خاصه، والي الناس كافه.. وسال طلحة أول ما سأل عن أبو بكر الصديق فعلم انه عاد مع قافلته وتجارنه من وقت قريب، وانه يقف الي جوار محمد صلي الله عليه وسلم مؤمنا اوابا... وحدث طلحة نفسه : محمد، وابو بكر....؟؟ تالله لا يجتمع الإثنان علي ضلاله أبدا ولقد بلغ محمد الأربعين من عمرة، وما عهدنا عليه خللا هذا العمر كذبة واحده.. أفيكذب اليوم علي الله، ويقول : إنة أرسلني وأرسل إلي وحيا...؟؟ هذا هو الذي يصعب تصديقه.. واسرع طلحه الخطي الي دار ابي بكر..ولم يطل بينهم الحديث، فقد كان شوقه الي لقاء الرسول صلي الله عليه وسلم ومبياعته أسرع من دقات قلبه... فصحبة أبو بكر الي الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث اسلم واخذ مكانه في القافله المباركه... وهكذاكان طلحة من المسلمين المبكرين...
كنيته

اعطاه رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم عدة أسماء:
هو صقر يوم أحد
في معركة أحد كناه بطلحة الخير.
في غزوة ذي العشيرة كناه بطلحة الفياض.
في غزوة خيبر كناه بطلحة الجود.
وفاته

روي عن علقمة بن وقاص الليثي قال: لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن كنت تكره هذا الأمر فدعه فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه. قلت الذي كان منه في حق عثمان تأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما، وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان وأحضروه حتى بايع، قال البخاري حدثنا موسى بن أعين حدثنا أبو عوانة عن حصين في حديث عمرو بن جاوان قال التقى القوم يوم الجمل فقام كعب بن سور معه المصحف فنشره بين الفريقين وناشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال حتى قتل وكان طلحة أول قتيل وذهب الزبير ليلحق ببنيه فقتل.
قال ابن سعد أخبرني من سمع إسماعيل بن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال: قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.
وروي عن وكيع حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات.
وروي عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه ومسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو يترحم عليه وقال ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة.
وروى زيد بن أبي أنيسة عن الله من الأنصار عن أبيه أن عليا قال بشروا قاتل طلحة بالنار.
وروي عن عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل فرحب به وأدناه ثم قال إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (الحجر:15) فقال رجلان جالسان أحدهما الحارث الأعور الله أعدل من ذلك أن يقبلهم ويكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة فائتنا.
وروي عن اسحاق بن يحيى عن جدته سعدى بنت عوف قالت قتل طلحة وفي يد خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.
وكان قتله في سنة ست وثلاثين في جمادي الآخرة وقيل في رجب وهو ابن ثنتين وستين سنة أو نحوها وقبره بظاهر البصرة.
قال يحيى بن بكير وخليفة بن خياط وأبو نصر الكلاباذي إن الذي قتل طلحة مروان بن الحكم ولطلحة أولاد نجباء أفضلهم محمد السجاد كان شابا خيرا عابدا قانتا لله ولد في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل يوم الجمل أيضا فحزن عليه علي وقال صرعه بره بأبيه.
بعض الآراء أن مروان لم يقتل طلحة

البعض يقول أن مروان لم يقتل طلحة
هل يصح قتل مروان بن الحكم لطلحة بن عبيد الله؟ أشار كثير من الروايات إلى أن قاتل طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، هو مروان بن الحكم، ولكن بعد دراسة تلك الروايات اتضح براءة مروان بن الحكم من تلك التهمة وذلك للأسباب التالية: أ- قال ابن كثير: ويقال إن الذي رماه بهذا السهم مروان بن الحكم، وقد قيل: إن الذي رماه بهذا السهم غيره، وهذا عندي أقرب وإن كان الأول مشهورًا، والله أعلم. ب- قال ابن العربي: قالوا إن مروان قتل طلحة بن عبيد الله، ومن يعلم هذا إلا علام الغيوب، ولم ينقله ثبت. جـ- قال محب الدين الخطيب: وهذا الخبر عن طلحة ومروان لقيط لا يُعرف أبوه ولا صاحبه. د- بطلان السبب الذي قيل أن مروان قتل طلحة، رضي الله عنه، من أجله، وهو اتهام مروان لطلحة بأنه أعان على قتل عثمان، رضي الله عنه، وهذا السبب المزعوم غير صحيح؛ إذ إنه لم يثبت من طريق صحيح أن أحدًا من الصحابة قد أعان على قتل عثمان رضي الله عنه. هـ- كون مروان وطلحة، رضي الله عنهما، من صف واحد يوم الجمل وهو صف المنادين بالإصلاح بين الناس. و- أن معاوية، رضي الله عنه، قد ولى مروان على المدينة ومكة، فلو صح ما بدر من مروان لما ولاه معاوية، رضي الله عنه، على رقاب المسلمين، وفي أقدس البقاع عند الله. ز- وجود رواية لمروان بن الحكم في صحيح البخاري – مع ما عرف عن البخاري—من الدقة وشدة التحري في أمر من تُقبل روايته – فلو صح قيام مروان بقتل طلحة، رضي الله عنه، لكان هذا سببًا كافيًا لرد روايته والقدح في عدالته 6- نداء أمير المؤمنين بعد الحرب: ما إن بدأت الحرب تضع أوزارها، حتى نادى منادي علي: ألاّ يجهزوا على جريح، ولا يتبعوا مدبرًا، ولا يدخلوا دارًا، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، وليس لجيشه من غنيمة إلاّ ما حمل إلى ميدان المعركة من سلاح وكراع، وليس لهم ما وراء ذلك من شيء، ونادى منادي أمير المؤمنين فيمن حاربه من أهل البصرة من وجد شيءًا من متاعه عند أحد من جنده، فله أن يأخذه، وقد ظن بعض الناس في جيش علي أن عليًا سيقسم بينهم السبي، فتكلموا به ونشروه بين الناس، ولكن سرعان ما فاجأهم علي رضي الله عنه، حين أعلن في ندائه: وليس لكم أم ولد، والمواريث على فرائض الله، وأي امرأة قُتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرًا، فقالوا مستنكرين متأولين: يا أمير المؤمنين، تحل لنا دماؤهم ولا تحل لنا نساؤهم؟ فقال علي: كذلك السيرة في أهل القبلة، ثم قال: فهاتوا سهامكم واقرعوها على عائشة؛ فهي رأس الأمر وقائدهم، ففرقوا وقالوا: نستغفر الله، وتبين لهم أن قولهم وظنهم خطأ فاحش، ولكن ليرضيهم قسم علي -رضي الله عنه- من بيت المال خمسمائة خمسمائة. 7- تفقده للقتلى وترحمه عليهم: بعد انتهاء المعركة
مقتل طلحة

قال الذهبى في سير أعلام النبلاء
حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في ركبته فما زال ينسح حتى مات. رواه جماعة عنه ولفظ عبد الحميد بن صالح عنه هذا أعان على عثمان ولا أطلب بثأري بعد اليوم قلت قاتل طلحة في الوزر بمنزلة قاتل علي
قال خليفة بن خياط حدثنا من سمع جويريه بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله ثم التفت إلى أبان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك
والراجح عند المحققين هو ان مروان بن الحكم قتل طلحة يوم الجمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: عبد الرحمن بن عوف   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 7:56 pm

عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، الصحابي الشهير، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وخؤولة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين. وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان يقال:"أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".

كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً. وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ
لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ,فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوْقِ، فَذَهَبَ، فَبَاعَ وَاشْتَرَى، وَرَبِحَ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ صَارَ مَعَهُ دَرَاهِمَ، فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى زِنَةٍ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ رَأَى عَلَيْهِ أَثَراً مِنْ صُفْرَةٍ: (أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ). ..و قد نما ماله و كثر و ربحت تجارته. كثرة ماله
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قِيْلَ: بِلاَلٌ إِلَى أَنْ قَالَ: فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الإِيَاسِ. فَقُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لاَ أَنْظُرُ إِلَيْكَ أَبَداً. قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ كَثْرَةِ مَالِي أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ.(حديث موضوع)
عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَا ابْنَ عَوْفٍ! إِنَّكَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ، وَلنْ تَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ زَحْفاً، فَأَقْرِضِ اللهَ -تَعَالَى- يُطْلِقْ لَكَ قَدَمَيْكَ)0طط0.(حديث موضوع)
قَالَ: فَمَا أُقْرِضُ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: (أَتَانِي جِبْرِيْلُ، فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ، وَلْيُعْطِ فِي النَّائِبَةِ، وَلْيُطْعِمِ المِسْكِيْنَ).

خوفه من كثرة المال
كَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً)(حديث موضوع) فَلَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: يَا أُمَّهْ! إِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّهَا بِأَحْمَالِهَا وَأَحْلاَسِهَا فِي سَبِيْلِ اللهِ.
إسلامه وجهاده

كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي.
بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبي محمد أن ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي.
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة: (قال معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
منزلته عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام، فقال خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : دعوا لي أصحابي
وذكر ابن سعد في الطبقات: (قال عبد الرحمن بن عوف: قطع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً بالشام يُقال لها السليل، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتب لي بها كتابا، وإنما قال:إذا فتح الله علينا بالشام فهي لك
" مهلا يا خالد، دع عنك أصحابي فوالله لو كان لك أحد ذهبا، ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحة " . . . [ أورده ابن القيم في زاد المعاد ] وهو رد رسول الله ع على خالد بن الوليد إذ تلاحى مع عبدالرحمن بن عوفبوخالد هو سيف الله. ولكن عبدالرحمن من السابقين الأولين. فقال رسول الله ع لخالد: " دع عنك أصحابي " وهو يعني هذه الطبقة ذات القدر الخاص المتميز في المـجـتمـع المسلم في المدينة. مقتبس من تفسير السيد قطب لسورة التوبة "في ظلال القرآن"
منزلته عند الصحابة

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي نزل بها الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ((عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين))، وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر.
روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (صحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فقال عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فقال: ((من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب)).
أزواجه وأولاده

كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة.
ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى أمهما سهلة بنت عاصم.
وعبد الله أمه بنت أبي الخشخاش.
وعثمان وأمه غزال بنت كسرى.
وأم يحيى أمها زينب بنت الصباح.
وجويرية أمها بادنة بنت غيلان.
وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ.
وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة.
وسالم الأصغر "أبو سلمة الفقيه" أمه تماضر بت الأصبغ.
سُهيل بن عبد الرحمن أمه مجد بنت يزيد. وسهيل له أبن أسمه عبد المجيد بن عبدالرحمن بن عوف

ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث من سبي بهراء.
وأبو بكر أمه أم حكيم بنت قارظ.
وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد.
وفاته

توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته أن يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى أن يرفع نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار محمد عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: سعد بن أبي وقاص   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 8:00 pm

سعد بن أبي وقاص من أوائل من دخلوا في الإسلام وكان في السابعة عشر من عمره, ولم يسبقه في الإسلام إلا أبو بكر وعلي وزيد وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
مولده ونشأته

ولد في مكة سنة 23 قبل الهجرة. نشأ سعد في قريش، واشتغل في بري السهام وصناعة القسي، وهذا عمل يؤهل صاحبه للائتلاف مع الرمي، وحياة الصيد والغزو، وكان يمضي وقته وهو يخالط شباب قريش وساداتهم ويتعرف على الدنيا من خلال معرفة الحجاج الوفدين إلى مكة المكرمة في أيام الحج ومواسمها، المتباينة الأهداف والمتنوعة الغايات.
نسبه

أبوه ابن سيد بني زهرة: مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
فهو من بني زهرة أهل آمنة بنت وهب أم الرسول، وقد كان الرسول يعتز بهذه الخؤولة فقد ورد أنه كان جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا فقال لمن معه: "هذا خالي فليرني أمرؤ خاله".
إسلامه

سعد بن أبي وقاص دخل الإسلام وهو ابن سبع عشرة سنة, وكان إسلامه مبكرا, ويتحدث عن نفسه فيقول: «".. ولقد أتى عليّ يوم, واني لثلث الإسلام"..!!»، يعني أنه كان ثالث أول ثلاثة سارعوا إلى الإسلام، وقد أعلن إسلامه مع الذين أعلنوه بإقناع أبي بكر الصديق إياهم, وهم عثمان بن عفان, والزبير بن العوّام, وعبد الرحمن بن عوف, وطلحة بن عبيد الله.
ثورة ام سعد

يقول سعد -رضي الله عنه- : (وما سمعت أمي بخبر إسلامي حتى ثارت ثائرتها وكنت فتى بارا بها محبا لها فأقبلت علي تقول :(يا سعد، ما هذا الدين الذي اعتنقته فصرفك عن دين أمك وأبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت وتعيرك الناس أبد الدهر) فقلت : لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء إلا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها، فلما رأها سعد قال لها:(يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء)فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها
ونزل قوله تعالى :«"ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير، وأن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب الي ثم الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون
مكانته عند رسول الله

عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدٍ، قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ أَنَا؟ قَالَ: (سَعْدُ بنُ مَالِكِ بنِ وُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ، مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَعَلَيْهِ لَعنَةُ اللهِ).
عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَرِقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: (لَيْتَ رَجُلاً صَالِحاً مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ). قَالَتْ: فَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلاَحِ. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ: (مَنْ هَذَا؟). قَالَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَا يَا رَسُوْلَ اللهِ! جِئْتُ أَحْرُسُكَ. فَنَامَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيْطَهُ.
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ أَقْبَلَ سَعْدُ بنُ مَالِكٍ. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا خَالِي، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ).
قُلْتُ: لأَنَّ أُمَّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زُهْرِيَّةٌ، وَهِيَ: آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، ابْنَةُ عَمِّ أَبِي وَقَّاصٍ. قَالَ سَعْدٌ بن ابى وقاص: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعُوْدُنِي، فَمَسَحَ وَجْهِي وَصَدْرِي وَبَطْنِي، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً). فَمَا زِلْتُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَ يَدِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى كَبِدِي حَتَّى السَّاعَةَ
الرامي الأول

يعتبر أول من رمى بسهم في سبيل الله, وأول من رمي أيضا، وأنه الوحيد الذي افتداه الرسول بأبويه فقال له يوم أحد: «" ارم سعد فداك أبي وأمي"..»، ويقول علي ابن أبي طالب:«" ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي أحدا بأبويه الا سعدا, فاني سمعته يوم أحد يقول: ارم سعد.. فداك أبي وأمي"». كان سعد يعدّ من أشجع فرسان العرب والمسلمين, وكان له سلاحان رمحه ودعاؤه. وكان مجاهداً في معركة بدر وفي معركة أحد.
أحد المبشرين بالجنة

كان الرسول يجلس بين نفر من أصحابه، فرنا ببصره إلى الأفق في إصغاء من يتلقى همسا وسرا، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة وأخذ الصحاب يتلفتون ليروا هذا السعيد، فإذا سعد بن أبي وقاص آت وقد سأله عبد الله بن عمرو بن العاص أن يدله على ما يتقرب به إلى الله من عبادة وعمل فقال له لا شيء أكثر مما نعمل جميعا ونعبد، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوء
محاولات رده عن الإسلام

أخفقت جميع محاولات رده وصده عن الإسلام، فلجأت أمه إلى وسيلة لم يكن أحد يشك في أنها ستهزم روح سعد وترد عزمه إلى وثنية أهله وذويه. لقد أعلنت أمه صومها عن الطعام والشراب, حتى يعود سعد إلى دين آبائه وقومه, ومضت في تصميم مستميت تواصل إضرابها عن الطعام والشراب حتى وصلت على الهلاك. وحين كانت تشرف على الموت, أخذه بعض أهله إليها ليلقي عليها نظرة وداع مؤملين أن يرق قلبه حين يراها في سكرة الموت. وذهب سعد ورأى مشهد أمه وهي تتعذب ولكن إيمانه بالله ورسوله كان قد تفوّق على كل شيء, وقال لها: «" تعلمين والله يا أمّه.. لو كانت لك مائة نفس, فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا لشيء. فكلي ان شئت أو لا تأكلي".» وعدلت أمه عن صومها، ونزل الوحي يحيي موقف سعد, ويؤيده فيقول:
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ{15}(سورة لقمان)
الدعوة المجابة

كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه، وكان الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول له اللهم سدد رميته، وأجب دعوته ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعلي والزبير فنهاه فلم ينته فقال له إذن أدعو عليك فقال الرجل أراك تتهددني كأنك نبي !فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا للهم إن كنت تعلم أن هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى، وأنه قد أسخطك سبه إياهم، فاجعله آية وعبرة فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة نادّة لا يردها شيء، حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين قوائمها، وما زالت تتخبطه حتى مات
غزوة أحد

شارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول يرمي جعل يحرضه ويقول له يا سعد إرم فداك أبي وأمي وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته
معركة القادسية

خرج سعد في ثلاثين ألف مقاتل ولقاء الفرس المجتمعين في أكثر من مائة ألف من المقاتلين المدربين المدججين بأنواع متطورة من عتاد وسلاح ويتولى قيادة الفرس رستم، وقبل المعركة كانت الرسائل بين سعد وعمر بن الخطاب ومنها:
«" يا سعد بن وهيب..
لا يغرّنّك من الله, أن قيل: خال رسول الله وصاحبه, فان الله ليس بينه وبين أحد نسب إلا بطاعته.. والناس شريفهم ووضيعهم في ذات الله سواء.. الله ربهم, وهم عباده.. يتفاضلون بالعافية, ويدركون ما عند الله بالطاعة. فانظر الأمر الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ بعث إلى أن فارقنا عليه, فألزمه, فانه الأمر." ثم يقول له: " اكتب اليّ بجميع أحوالكم.. وكيف تنزلون..؟ وأين يكون عدوّكم منكم.. واجعلني بكتبك إلي كأني أنظر إليكم"..!! »
ويكتب سعد فيصف له كل شيء حتى انه ليكاد يحدد له موقف كل جندي ومكانه. وقد أوصى عمر سعد بدعوتهم إلى الإسلام، وينفذ سعد وصية عمر, فيرسل إلى رستم قائد الفرس نفرا من صحابه يدعونه إلى الله والى الإسلام.
الحوار مع رستم
بعث سعد جماعة من السادات منهم: النعمان بن مقرن، وفرات بن حبان، وحنظلة بن الربيع، وعطارد بن حاجب، والأشعث بن قيس، والمغيرة بن شعبة، وعمرو بن معد يكرب، فدخلوا عليه، وقد زّينوا مجلسه بالنَّمارق المُذْهَبة والزرابيّ الحريرَيّة وأظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة، والزينة العظيمة، وغير ذلك من الأمتعة الثمينة وقد جلس على سرير من ذهب، ودخل ربعي بثياب صفيقة وسيف وترس وفرس قصيرة، ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط، ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد، وأقبل وعليه سلاحه ودرعه وبيضته على رأسه. فقالوا له: ضع سلاحك. فقال: إني لم آتكم، وإنما جئتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت. فقال رستم: ائذنوا له فأقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها. فقالوا له: ما جاء بكم؟ فقال: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لتدعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعود الله. قالوا: وما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى، والظفر لمن بقي. فقال رستم: قد سمعت مقالتكم، فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا؟قال: نعم !كم أحب إليكم؟ يوماً أو يومين؟ قال: لا بل حتى نكاتب أهل رأينا رؤساء قومنا. فقال: ما سن لنا رسول الله أن نؤخر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل. فقال: أسيدهم أنت؟ قال: لا، ولكن المسلمون كالجسد الواحد يجير أدناهم على أعلاهم. فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعز وأرجح من كلام هذا الرجل؟ فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا، تدع دينك إلى هذا الكلب أما ترى إلى ثيابه؟ فقال: ويلكم لا تنظرون إلى الثياب، وانظروا إلى الرأي، والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل، ويصونون الأحساب.
وبعث سعد أكثر من رسول لحوار رستم، وكان المرض قد اشتد على سعد وملأت الدمامل جسده حتى ما كان يستطيع أن يجلس, فضلا أن يعلو صهوة جواده ويخوض عليه معركة، عندئذ وقف في جيشه خطيبا, مستهلا خطابه بالآية الكريمة: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105]، وبعد فراغه من خطبته, صلى بالجيش صلاة الظهر, ثم استقبل جنوده مكبّرا أربعا: الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. وأستطاع جيش سعد هزيمة الفرس وقائدها رستم ووصل الجيش إلى المدائن.
موقعة المدائن

كانت موقعة المدائن, بعد موقعة القادسية بقرابة عامين, جرت خلالهما مناوشات مستمرة بين الفرس والمسلمين, وقد استطاع سعد هزيمة الفرس بقيادة الجيش لعبور نهر دجلة وجهز كتيبتين، الأولى: واسمها كتيبة الأهوال والثانية: اسمها الكتيبة الخرساء وقد نجحا في العبور وهزيمة الفرس.
إمارة العراق

ولاه عمر ‎ إمارة العراق، فراح سعد يبني ويعمر في الكوفة، وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا إن سعدا لا يحسن يصلي ويضحك سعدا قائلا والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله، أطيل في الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين واستدعاه عمر إلى المدينة فلبى مسرعا، وحين أراد أن يعيده إلى الكوفة ضحك سعدا قائلا أتأمرني أن أعود إلى قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟!ويؤثر البقاء في المدينة.
الستة أصحاب الشورى

عندما حضرت عمر الوفاة بعد أن طعنه المجوسي جعل الأمر من بعده إلى الستة الذين مات النبي وهو عنهم راض وأحدهم سعد بن أبي وقاص، وقال عمر إن وليها سعد فذاك، وإن وليها غيره فليستعن بسعد رضي الله عنه
اعتزاله الفتنة

اعتزل سعد في الفتنة الكبرى بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان, وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا إليه شيئا من أخبارها، وقد ذهب إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص, ويقول له: يا عم, ها هنا مائة ألف سيف يروك أحق الناس بهذا الأمر. فيجيبه سعد ‎: " أريد من مائة ألف سيف, سيفا واحدا، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا, وإذا ضربت به الكافر قطع". فيتركه وعزلته. وحين انتهى الأمر لمعاوية بعد الاتفاق الشائك الذي تم بعد معركة صفين واستقرت بيده مقاليد الحكم سأل سعدا: مالك لم تقاتل معنا..؟؟ فأجابه:" إني مررت بريح مظلمة, فقلت: أخ.. أخ..، وإتخذت من راحلتي حتى انجلت عني.."
فقال معاوية: ليس في كتاب الله أخ.. أخ.. ولكن قال الله: (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا, فأصلحوا بينهما, فان بغت إحداهما على الأخرى, فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله). وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة, ولا مع العادلة على الباغية. أجابه سعد -رضي الله عنه- قائلا: " ما كنت لأقاتل رجلا قال له رسول الله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي".
وفاته وقبره

يوجد في ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: سعد بن أبي وقاص
عمر سعد بن أبي وقاص كثيرا وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال كفنوني بها فإني لقيت بها المشركين يوم بدر وإني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له ما يبكيك يا بني ؟ إن الله لا يعذبني أبدا، وإني من أهل الجنة فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله كبيرا وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية وكان آخر المهاجرين وفاة, ودفن في البقيع رضي الله عنه وأرضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: أبو عبيدة بن الجراح   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 8:03 pm

هو عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي ويكنى بأبي عبيدة أمين هذه الأمة (أمة الإسلام).
نسبه

أبوه: عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهَيْب بن ضَبّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه: أمَيْمة بنت عثمان بن جابر بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع الرسول

وكان ممن ثبت مع الرسول يوم أُحد، وقد أسرع إلى رسول الله ونزع الحلقتين من المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله. وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي جمعة حبيب بن سباع قال: تغدينا مع رسول الله ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، قال: فقال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟! أسلمنا معك، وجاهدنا معك. قال: "نعم، قوم يكونون من بعدكم، يؤمنون بي ولم يروني".
بعض مواقف أبي عبيدة بن الجراح مع الصحابة

مع أبي بكر الصديق
بعث أبو بكر الصديق إلى أبي عبيدة هلُمَّ حتى أستخلفك؛ فإني سمعت رسول الله يقول: "إن لكل أمة أمينًا، وأنت أمين هذه الأمة". فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم رَجُلاً أمره رسول الله أن يؤُمَّنا. وقال أبو بكر الصديق يوم السقيفة: "قد رضيت لكم أحد هذيْن الرجلين"، يعني عُمر وأبا عبيدة.
مع عمر بن الخطاب
كان عمر يقول: "لم أكن مغيرًا أمرًا قضاه أبو عبيدة". وأول كتاب كتبه عمر بن الخطاب حين وَلِي كان إلى أبي عبيدة يوليه على جند خالد بن الوليد، إذ قال له: "أوصيك بتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه، الذي هدانا من الضلالة وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وقد استعملتك على جند خالد بن الوليد، فقم بأمرهم الذي يحق عليك...".ع خالد بن الوليد
لما عزل عمر خالدًا وولّى أبا عبيدة، قام خالد وقال للناس: "بُعث عليكم أمين هذه الأمة". وقال أبو عبيدة للناس عن خالد: سمعت رسول الله يقول: "خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشيرة".
حياته العطرة

أحد السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى للإسلام. هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية. وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح». يعد من أحد العشرة المبشرين بالجنة.
قاد غزوة الخبط عندما أرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم أميرا على ثلاث مائة وبضعة عشرة مقاتلا ومعهم قليل من الزاد وعندما نفد الزاد راحوا يتصيدون الخبط أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط. كما كان أحد القادة الأربعة الذين اختارهم أبو بكر لفتح الشام وهم: يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح. عينه عمر بن الخطاب قائدا عاما على جيوش الشام. لاقى أباه مع صف المشركين في بدر فنازله وقتله.
شارك في معركة اليرموك وقد أمره الخليفة عمر بن الخطاب على الجيش بدلا من خالد بن الوليد ولكنه أخفى أمر الأمارة عن خالد إلى أن انتهى خالد من المعركة محرزا النصر ثم أعلمه بأمر عمر فسأله خالد: «يرحمك الله أباعبيدة، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب؟» فأجاب أبوعبيدة: «إني كرهت أن أكسر عليك حربك، وما سلطان الدنيا نريد، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة».
قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه: «لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فإن سألني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله». وقال عنه: «لو كنت متمنيا ما تمنيت إلا بيتا مملوءا برجال من أمثال أبي عبيدة».
من أشهر ما قال أبو عبيدة بن الجراح خطبته في أهل الشام وهو أميرهم:
«يا أيها الناس إني مسلم من قريش وما منكم من أحد، أحمر، ولا أسود، يفضلني بتقوى إلا وددت أني في إهابه»
.
لقبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بـ(أمين الأمة) في حديثه:
روي عن أنس بن مالك في المسند الصحيح :
أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالوا : ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام . قال ، فأخذ بيد أبي عبيدة فقال " هذا أمين هذه الأمة "

مات بطاعون عمواس ودفن في قرية صغيرة حملت اسمه بالغور في الأردن وكان عمره 58 سنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
الزهره البيضاء

♥
الزهره البيضاء


انثى
الدوله : مصر
العمر : 28

العمل/الترفيه : طالبهـ
عدد المساهمات : 805
احترام القوانينـ : %100

العشره المبشرون بالجنه Empty
مُساهمةموضوع: سعيد بن زيد   العشره المبشرون بالجنه Emptyالثلاثاء 06 مارس 2012, 8:06 pm

الصحابي سعيد بن زيد، هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل بن عبد العُزّى بن رياح بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، القُرشي العَدَويُّ، أحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم قبل أن يدخل الرسول دار الأرقم.
نسبه

أبوه: زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وزيد هذا هو ابن عم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وكان على دين إبراهيم.
أمه: فاطمة بنت نعجة بن مليح الخزاعية. وخزاعة هذا هو ابن ربيعة بن عمرو مزيقياء بن عامر بن حارثة بن امرؤ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن مالك بن كهلان بن قحطان.
إسلام والده وإسلامه

كَانَ وَالِدُهُ زَيْدُ بنُ عَمْرٍو مِمَّنْ فَرَّ إِلَى اللهِ مِنْ عِبَادَةِ الأَصْنَامِ، وَسَاحَ فِي أَرْضِ الشامِ يَتَطَلَّبُ الدِّيْنَ القَيِّمِ، فَرَأَى المسيحيين وَاليهود، فَكَرِهَ دِيْنَهُمْ، وَقَالَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي عَلَى دِيْنِ إبراهيم، وَلَكِنْ لَمْ يَظْفَرْ بِشَرِيْعَةِ إِبْرَاهِيْمَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- كَمَا يَنْبَغِي، وَلاَ رَأَى مَنْ يُوْقِفُهُ عَلَيْهَا، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ"، فَقَدْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ بِأَنَّهُ: يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ الإِمَامِ عمر بنِ الخطابِ، رأَى النَّبِيَّ وَلَمْ يَعِشْ حَتَّى بُعِثَ.
قَالَ سَعِيْدٌ: "فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنَّ أَبِي كَانَ كَمَا قَدْ رَأَيْتَ وَبَلَغَكَ، وَلَو أَدْرَكَكَ لآمَنَ بِكَ وَاتَّبَعَكَ، فَاسْتَغْفِرْ لَهُ. قَالَ: (نَعَم، فَأَسْتَغْفِرُ لَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ أُمَّةً وَحْدَهُ).
أَسْلَمَ سَعِيْدٌ قَبْلَ دُخُوْلِ النَّبِيِّ دَارَ الأَرْقَمِ. وشهد المشاهد مع رسول الإسلام، وشهد حصار دمشق وفتحها، فولاّه عليها أبو عبيدة بن الجراح، فهو أول من عمل نيابة دمشق من هذه الأمة.
وامرأة سعيد هي ابنة عمه فاطمة أخت عمر بن الخطاب، وأخته عاتكة زوجة عمر. أسلم قبل دخول النبي دار الأرقم، وهاجر مع زوجته، وكانا من سادات الصحابة.
لم يشهد معركة بدر لأنه قد كان بعثه رسول الله هو وطلحة بن عبيد الله بين يديه يتجسسان أخبار قريش فلم يرجعا حتى فرغ من بدر فضرب لهما رسول الله بسهمهما وأجرهما، وشهد أحداً وغزوة الخندق وصلح الحديبية والمشاهد.
تبشيره بالجنة

وردت عدة أحاديث في أنه من أهل الجنة ومنها :
عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي قال " أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " أخرجه أحمد والترمذي والبغوي
فاتحة خير

كان لسعيد بن زيد دور في إسلام عمر بن الخطاب، فعن أنس بن مالك قال: خرج عمر بن الخطاب متقلداً السيف فلقيه رجل من بني زهرة فقال له: أين تعمد يا عمر؟ فقال: أريد أن أقتل محمداً. قال: وكيف تأمن من بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمداً؟ قال عمر: ما أراك إلا وقد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه. فقال له: أفلا أدلك على العجب يا عمر؟ إن ختنك أي زوج أختك وأختك قد صبوا وتركا دينك الذي أنت عليه. فمشى عمر حتى أتاهما وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب. فلما سمع خباب صوت عمر توارى في البيت. فدخل عمر عليهما فقال: ما هذه الهيمنة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرؤون (طه). فقالا: ما عدا حديثاً حدثناه بيننا.
قال عمر: لعلكما قد صبوتما؟ فقال له زوج أخته: أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عليه عمر فقيده ووطئه وطئاً شديداً. فجاءت أخته تدافع عن زوجها. فنفحها بيده نفحة فأدمي وجهها. فقالت وهي غضبى: يا عمر إن كان الحق في غير دينك اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله.
فلما يئس عمر قال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه وكان عمر يقرأ الكتاب فقالت له أخته: إنك نجس ولا يمسه إلا المطهرون. فقم فاغتسل أو توضأ. فقام عمر وتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ فيه: “طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى. إلا تذكِرة لمن يخشى. تنزيلاً ممن خلق الأرض والسماوات العلى. الرحمن على العرش استوى. له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى. الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى. وهل أتاك حديث موسى. إذ رأى ناراً فقال لأهله امكثوا إني آنست ناراً لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى. فلما أتاها نودي يا موسى. إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى. وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى. إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري”.
ولما انتهى عمر إلى قول القرآن: “إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري” قال: دلوني على محمد. فلما سمع خُباب قول عمر خرج فقال: أبشر يا عمر. فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول لك ليلة الخميس إذ قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام. فانطلق عمر إلى الدار التي كان بها الرسول. وعلى باب الدار كان حمزة بن عبدالمطلب وطلحة بن عبيدالله ما وأناس آخرون من أصحاب رسول الله. فلما رأى حمزة وجل الناس من عمر قال: نعم. فهذا عمر. فإن يُرد الله بعمر خيراً يسلم ويتبع النبي. وإن يُرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً. وكان النبي بالداخل يوحى إليه. فخرج فأخذ بمجامع عمر وحمائل سيفه فقال: أما أنت منته يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب. اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب. فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله. لكن ّ هذه الرواية ضعيفة.
أما البيت الذي شهد خروج عمر بن الخطاب من ظلام الكفر إلى نور الإسلام فهو بيت أخته فاطمة بنت الخطاب (أم جميل). وأما زوجها فهو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. وهو إلى كونه ختن عمر بن الخطاب ابن عمه. وهو أحد العشرة المبشرين الجنة. وأحد الذين تظلهم الآيات القرآنية التي تشيد بالمهاجرين المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم. ومن هذه الآيات قول القرآن: “الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون. يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. خالدين فيها أبدا إن الله عنده أجر عظيم”.
وقول القرآن: “والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقاً حسناً وإن الله لهو خير الرازقين”.
نشأته في كنف أبيه

لم يكن غريباً أن يكون سعيد بن زيد من السابقين إلى الإسلام منذ البداية. فقد نشأ سعيد في حجر أبيه زيد بن عمرو بن نفيل. وكان زيد من الذين نفروا من عبادة الأصنام والأوثان واتصل بأحبار اليهود وقساوسة الالمسيحيين بحثاً عن الدين الحق. واستقر على دين الحنيفية دين إبراهيم من قبل أن يُبعث النبي. وقد أخرج ابن سعد في طبقاته عن أسماء بنت أبي بكر الصديق ما قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل يقول وهو مسند ظهره إلى الكعبة: يا معشر قريش ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري.
عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائماً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش! والله ما فيكم أحدٌ على دين إبراهيم غيري. وكان يحي الموؤودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مه! لا تقتلها. أنا أكفيك مؤنتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت، قال لأبيها: إن شئت، دفعتها إليك، وإن شئت، كفيتك مؤنتها.
وكان زيد بن عمرو بن نفيل ينتظر ظهور النبي. عن عامر بن ربيعة قال: لقيت زيد بن عمرو وهو خارج من مكة يريد حراء. فقال: يا عامر. إني فارقت قومي واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد إسماعيل من بعده. وأنا انتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من ولد عبدالمطلب. وما أراني أدركه. وأنا أؤمن به وأصدقه وأشهد أنه نبي. فإن طالت بك مدة فأقرئه مني السلام. ولما أسلمت أقرأت النبي منه السلام فرد عليه وترحم عليه وقال: رأيته في الجنة يسحب ذيولاً. ومن ثم فقد كان الصحابة يترحمون عليه عندما يرد ذكره. ولقد سأل سعيد بن زيد وعمر بن الخطاب النبي (الصلاة على النبي) عن زيد بن عمرو فقال: “غفر الله لزيد بن عمرو ورحمه فإنه مات على دين إبراهيم”.
عن أسماء أن ورقة بن نوفل كان يقول: اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك، عبدتك به، ولكني لا أعلم، ثم يسجد على راحته.
عن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله (الصلاة على النبي) وهو مردفي... في أيام الحر، حتى إذا كنا بأعلى الوادي، لقي زيد بن عمرو، فحيّى أحدهما الآخر، فقال له النبي (الصلاة على النبي) : ما لي أرى قومك قد شنفوا لك، أي: أبغضوك ؟ قال: أما والله إن ذلك مني لغير نائرة كانت مني إليهم، ولكني أراهم على ضلالة، فخرجت أبتغي الدين، حتى قدمت على أحبار أيلة، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فدُللت على شيخ بالجزيرة، فقدمت عليه، فأخبرته، فقال: إن كل من رأيت في ضلالة، إنك لتسأل عن دين هو دين الله وملائكته، وقد خرج في أرضك نبي، أو هو خارج، ارجع إليه واتبعه، فرجعت فلم أحس شيئاً … ثم تفرقا، ومات زيد قبل المبعث، فقال رسول الله (الصلاة على النبي) : يأتي أمة وحده.
في هذا البيت وتلك البيئة الإيمانية ولد ونشأ سعيد بن زيد فامتلأ قلبه بالإيمان. فلما بعث النبي كان سعيد من السابقين إلى الإسلام. وكان إسلامه وزوجته سبباً في إسلام عمر بن الخطاب على النحو الذي سبق ذكره. وكان سعيد من المهاجرين بدينهم. وشهد الوقائع كلها في عهد النبي (الصلاة على النبي) عدا غزوة بدر. فقد كان النبي (الصلاة على النبي) قد أرسله وطلحة بن عبيدالله إلى الشام ليأتياه بخبر عن قريش. فلما عادا من مهمتهما كان النبي (الصلاة على النبي) قد خرج لملاقاة المشركين في بدر. فتوجها إليه فوجداه منصرفاً والمسلمون من بدر وقد نصرهم الله. فضرب النبي (الصلاة على النبي) لهما بسهامهما كمن شهدوا بدراً.
جهاده وزهده

كان محبوباً من النبي. وظل يجاهد مع النبي حتى لحق النبي بالرفيق الأعلى فواصل جهاده مع الخلفاء الراشدين حتى وافته المنية في عهد معاوية بن أبي سفيان. وفي عهد عمر بن الخطاب شهد موقعة اليرموك وفتح دمشق وأبلى في المعارك بلاءً حسناً. وحين سأل عمر بن الخطاب أبا عبيدة بن الجراح عن أحواله بعث إليه بكتاب جاء فيه: أما عن أخويك سعيد بن زيد ومعاذ بن جبل فكما عهدت. إلا أن السواد زادهما في الدنيا زهداً وفي الآخرة رغبة.
ويصف سعيد بن زيد معركة اليرموك قائلاً: لما كان يوم اليرموك كنا أربعة وعشرين ألفاً ونحواً من ذلك. فخرجت لنا الروم بعشرين ومائة ألف. وأقبلوا علينا بخطى ثقيلة كأنهم الجبال تحركها أيد خفية. وسار أمامهم الأساقفة والبطاركة والقسيسون يحملون الصلبان وهم يجهرون بالصلوات فيرددها الجيش من ورائهم وله هزيم كهزيم الرعد. فلما رآهم المسلمون على حالهم هذه هالتهم كثرتهم وخالط قلوبهم شيء من خوفهم. عند ذلك قام أبو عبيدة فخطب في الناس وحثهم على القتال. عند ذلك خرج رجل من صفوف المسلمين وقال لأبي عبيدة: إني أزمعت على أن أقضي أمري الساعة. فهل لك من رسالة تبعث بها إلى رسول الله؟ فقال أبو عبيدة: نعم. تقرئه مني ومن المسلمين السلام وتقول له: يا رسول الله إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً.
قال سعيد: فما إن سمعت كلامه ورأيته يمتشق حسامه ويمضي إلى لقاء أعداء الله حتى اقتحمت إلى الأرض وجثوت على ركبتي وأشرعت رمحي وطعنت أول فارس أقبل علينا. ثم وثبت على العدو وقد انتزع الله كل ما في قلبي من الخوف. فثار الناس في وجوه الروم. وما زالوا يقاتلونهم حتى كتب الله للمؤمنين النصر.
ولما دانت دمشق بالولاء للمسلمين جعل أبو عبيدة بن الجراح قائد جيوش المسلمين والياً عليها. فكان أول من ولي إمرة دمشق من المسلمين. غير أنه كان زاهداً في الحكم كما هو زاهد في المال. فكتب إلى أبي عبيدة وهو في الأردن يعتذر عن عدم الاستمرار في المنصب ويطلب اللحاق به للجهاد. فلما بلغ الكتاب أبا عبيدة استجاب لرغبته.
استجابة دعوته

بسبب هذه السجايا الحميدة والفضائل النادرة والزهد في مطامع الدنيا والرغبة في الآخرة كان سعيد بن زيد مستجاب الدعوة. فيروى عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن أروى بنت أويس زعمت أن سعيد بن زيد قد غصب شيئاً من أرضها وضمها إلى أرضه. وجعلت تلوك ذلك في المدينة. ثم رفعت أمرها إلى مروان بن الحكم والي المدينة. فأرسل إليه مروان أناساً يكلمونه فتساءل سعيد في دهشة: كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله يقول: “من ظلم شبرا من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين”.قال مروان : لا أسألك بينة بعد هذا، ثم دعا عليها فقال: “اللهم إنها قد زعمت أني ظلمتها. فإن كانت كاذبة فأعم بصرها وألقها في بئرها الذي تنازعني فيه. وأظهر من حقي نوراً يبين للمسلمين أني لم أظلمها”. وبعد قليل فاض وادي العقيق في المدينة بسيل عرم فكشف عن الحد الذي كانا يختلفان فيه. وظهر للمسلمين أنه كان صادقاً. ولم تلبث المرأة إلا شهراً حتى عميت. وبينما هي تطوف في أرضها تلك سقطت في بئرها فماتت فتحدث الناس في ذلك.
وعندما توفي عمر بن الخطاب بكاه سعيد بن زيد بشدة فقيل له: ما يبكيك؟ قال: لا يبعد الحق وأهله. اليوم يهن أمر الإسلام. وأخرج ابن سعد في طبقاته قال: بكى سعيد بن زيد عند وفاة عمر فقال له قائل: يا أبا الأعور ما يبتليك؟ فقال: على الإسلام أبكي، وإن موت عمر ثلم ثلمة لا ترق إلى يوم القيامة.
وقد ذكره النبي في العشرة المبشرين بالجنة في حديثه لأم المؤمنين عائشة ا إذ قال: “.. وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة”.
وفاته

مات سعيد بن زيد بالعقيق، فغسله سعد بن أبي وقاص، وكفنه، وخرج معه. توفي سعيد سنة إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة، ودفن بالمدينة المنورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abqalzhour.banouta.net/forum
 
العشره المبشرون بالجنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي عبق الزهور :: منتدي زهرتي الاسلامي :: المنتدي الاسلامي العام-
انتقل الى: