القصة الأولى:
يُقال إن كلباً سرق قطعة من اللحم وجرى مسرعاً حتى لا يلحق به أحد. وصل الكلب إلى نهر وحاول عبور النهر ليذهب إلى مسكنه ويستمتع بأكل قطعة اللحم. نظر الكلب إلى النهر فوجد صورته في الماء, فحسب أن هناك كلبا آخر يحمل قطعة لحم أخرى. قرر الكلب أن يأخذ قطعة اللحم التي في الماء ففتح فمه وإذا بقطعة اللحم تقع من فمه في مجرى النهر. حاول الكلب الطماع استرجاع قطعة اللحم من المجرى ولكنه لم يستطع ذلك.
القصة الثانية:
حامد طفل يحب أن يكتب العلم في كراسته ويسميها "التعليقة". وفي يوم من الأيام ضاعت تعليقته, فبحث عنها فلم يجدها. حزن حامد حزنا شديدا ولكنه دعا الله تعالى أن يعينه كي يجد تعليقته. استمر حامد بالبحث عن تعليقته إلى أن وجدها. فرح حامد فرحاً عظيماً ثم أنشد قائلا:
تعليقتي الجميلة أكتب فيها أفكاري, وأرسم بها لوحاتي.
القصة الثالثة:
يُحكى أن رجلاً كان له ثلاثة أبناء، وكان الأبناء في خلاف دائم, وطالما وعظهم أبوهم بالحكمة ونصحتهم بالرفق ولكن دون فائدة, فقرر الأب أن يلقنهم درساً فأمرهم ذات يوم بأن يحضروا إليه حزمة من العصي, فلما أحضروها ناولها واحداً بعد الآخر وطلب منه أن يكسرها فلم يقدر أحد منهم على كسرها. ففك الأب الحزمة وأخذ العصي وفرقها عليهم فكسروها في سهولة ويسر. عندئذٍ قالت الأم لأبنائها: إن اتحدتم وتعاونتم كنتم كهذه الحزمة لا يستطيع أعداؤكم أن ينالوا منكم, وإن تفرقتم كنتم كهذه العصي فأنه يسهل على أعدائكم تفرقكم.
قال الأب هل فهمتم الموعظة؟
القصة الرابعة:
دعا ثعلبٌ طائر اللقلق ذو المنقار الطويل إلى العشاء ليكون ضيفاً ، له وأعد حساء لذيذاً لهذه المناسبة. ولكن الثعلب أراد أن ينفرد بالحساء ولا يشرب منه اللقلق, ففكر بخدعة ذكية. عندما حضر اللقلق في المساء، وضع الثعلب الحساء في طبق واسع جداً وأخذ يشرب. وحاول اللقلق وضع منقاره الطويل في ذلك الطبق الواسع ولكنه لم يستطع ، فلم يذق طعم الحساء. ضحك الثعلب من طول منقار اللقلق وعدم قدرته على تناول الحساء في طبق واسع. ومرت الأيام ودعا اللقلق الثعلب إلى العشاء ، وصنع له حساء لذيذاً ، وعندما وصل الثعلب وضع اللقلق الحساء في جرة طويلة العنق وضيقة, وبدأ اللقلق يشرب الحساء بمنقاره الطويل بكل يسر ، ولكن الثعلب لم يستطع إدخال فمه في الجرة فلم يذق طعم الحساء. "كما تدين تدان"